وأنت تعاتب القلب
تباً لمدينة لا يزور سماءها المطر
قلبها من حجر
ولقلبك أيها العاشق نافذتان
واحدة تتكيء عليها أغنية
وأخرى تنتظر المطر
على رصيف الممر ...
امرأة بحجم الماء أو أكبر من الماء
كالهواء المُذاب في الجسد
كتب في عينيها الليل قصته ورحل
قبَل خدها الريح ورحل
راودها الشوق للنوم ...
فابت
غالبها الحزن ...
فبكت
نادمها الصبر
حتى ثملت
واشتهت ...
ومن لم تمسسه الخطيئة
فليرمها بحجر
لا تعاتب القلب ...
فالقلب موئل البكاء والضجر
والقلب يزرع العتبات وروداً وزهر
والقلب مترع بالتعب
فلا تعاتب القلب
حين يرحل مع أصوات المآذن
ويتكيء على كتف الحياة ظل رجل
باعته الدنيا بأبخس ثمن
وحين يبكي القلب ... يبكي بلا انقطاع
وبلا سبب
لا تعاتب القلب ...
القلب كقطعة سكر ذوبها انتظار السفر
وغفا فوق جفنيه ألف طير وألف قمر
كتب على قصاصة الوقت اني أحبك
رسم لها على الماء صورته ووردة صفراء
ثم رحل .