و أما أنا يا فاقد الوعي ، فياليتني كنت سورية أو فلسطينية أو عراقية أو حتى مصرية،
لعلي أسترق منها شيئاً من خصالها العليّة .
و أما أنا يا فاقد الوعي :
قاطنة بضمير نفاية ، في إحدى مزابل العرب ،
تأكل كثيراً وتنام كثيراً ،و تهرطق في مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من هاتين.
حاقدة على عجزي بلا ملامة ،
أو أن أحتار : ماذا لو كرهتني ...
أمتي ؟ !
أمطرينا يا سماء الله جمرًا واحرقي الإحساس منا.. قد تبلد
وارجمينا يا جبال الأرض صخرًا وارجمي منا لسانًا قد تجمد
كيف يهنينا الطعام وقد صرعنا واستبيح القدس والصرح الممرد
كيف ينعشنا النسيم وقد سمعنا مَن بأرض الكفر يسخر من محمد
أي ضيم فاق ضيم الناس طرًّا أي كفر صار يحمي أو يمجد؟!
ألف مليون بلا وزن ترانا ما ترى فينا صليلاً يتردد*
*لأحمد محمد سعد ،
و الاقتصاص من متن القصيدة مقصود .