دون كيخوتة
إنه فارس الشبابِ الدائم
في عُمرِ الخمسون وَجدَ بغيته في فؤاده،
وخَرجَ في صباحَ يوليو للبحث عن الحقِّ .. الجمال و العدل
كان عليه أن يواجه عالم سخيف من الوحوش العملاقة.
فعلى الرغم من حزنه كان مغوار شجاعاً
فأنا أَعْلم ماذا يعني أن تكون مشتاقاً لشئ ...
فإذا كان قلبَكَ يَزنُ رطلاً وستّة عشرَ أونصة،
فيا سيدي "الدون" لا أجد معنى في قتال طواحينِ لا تشعر بشئ.
لكن .. معك حق "دولسينيا" هي امرأتك الأكثر حسناً في العالمِ؛
أَنا متأكّدُ أنت ستهتف بتلك الحقيقةِ في وجهِ باعةِ الرصيف؛
لَكنَّهم سيوقعونك مِنْ على حصانِكَ ويَضْربونَك.
غير انك "فارس لعنتنا الذي لا يقهر".. لن نتركك
سنظل نلمع مقدمة خوذتك الحديدية الثقيلة ...