،
،
لم أكن سِوى أنثى خرقاء، حين تبضَّعتُ ذلك الحُلم
بثمنٍ لم يكن بخس، وإنما قيمةُ روح وحياة، ظننتُ أنني
حقًا سأحلق بجناحيّ الملاك البيضاء، ممسكة بكومةِ أفكاري الرثَّة،
في سماءِ غيرَ السماوات التي نراها رسمتها في مخيلتي بفرشاة
قد غمستها في لونِ الفَرَحِ والسَّعادةِ.
كنتُ قد ملأت عقلي وإدراكي بأنني حجرةٍ ملساء لا تتأثر
وتريد أن تؤثر، نعم كالشمسِ تمامًا، تضفي بنورِها وتنشر الدفء
وتغيبُ قليلًا وما تبرح إلا أن تعود، أكتشفت حينها نفسي
والشمس التي ليس ثمَّة مقارنة بيننا هي لا يتهشم شعورها،
ولا يتناثر إحساسها، ولا يرق لها قلب فتقتل أحيانًا!
ن ) ~