((( 1 )))
سافر المطر
و الملح ينمو على أطراف الأماني
فاركض أيها المفتون
خلف السوسنة الحزينة
في سعة من الجراح
على مقام الذكريات تغنى
لم تعد تسمعك...
فبعد أن سقط الكل مني,
ذهبت و أبقت تفاصيلها
تسامت للسماء
للمساء
و حلت ضيفة المحال
وتركتني عصف كلماتي المكرورة:
ليتكِ تعودين!!
فليتكِ تعودين.........
((( 2 )))
أكاد أفرط فيكِ عشقاً...
و هذا ما يدسه جسدك في خيالي...
أنفاس ملساء تسعف سهوي إليكِ..
يشردني فيك رجلاً عاصفاً....
إنني أنين من ظلام, لا يبدده سوى بريق التصاقي بكِ...
و أنا ذاك الوجه المناوس لنداكِ..
و أنا من تلفحني نداءاتكِ ..
فاقتربي لشرفات موجي الهادرة..
لا تخافي فثمة مرتع لجنونك في مجاهلي...
((3))
الشمس متناثرة
و عرس لا يكتمل في خفاء
مفهوم الخلود لدي,
أن أواصل تلمسكِ بجنون
و تواصلين الإمعان في غرامك بسخاء
أبحر في ذاتك لأجدني
و تغرقين فيّ لتتبوأي نبضي
تعالي فقط
تعالي ............
((( 4 )))
في قصائدي سراب
تغنيها انتشاءات هائم
ترفعني بعد السماء
كبسمةٍ على شفة شقي
تسقط مع سقوط القناع
و تتهاوى رمضاء
قد انكسر,
لكنني مطر
((( 5 )))
غارقة في البعد,
و أنا أتصبب حزناً
شاحب الليل
فوق وطأة الصمت,
تتنادى للسبات أشجان
و تشتعل رقصاً أخرى
إنها الخامسة حزناً
تلتهمني عقاربها,
وحدة.......فاغتراب
((( 6 )))
رؤى تندلع في الهواجس و تبحر
تمتطي نبضاً عابقاً بملامح مكظومة
و بأخرى تصدح للخيال
كلما اقتطفت حلماً .. تهدّل معه سرابٌ
و كلما نزفت الروح,
تاقت لإلفِ صخب تستلذه
تبتاعه اللوعة و تخنسُ إلى حلمٍ آخر
فكيف أسلو منه و لأجلي
وقد فاضت سلالي بالغواية ..
أتشرد في نعماء خذلاني
متفيّئاً ظلال السهد
أشكو تخمة الخواء
((( 7 )))
ضارية هي الأشواق بداخلي
وجهي يؤقت للتخلص من تقاطيع الوجع
و يعدني بتجربة إنطاق الصامت
وجيزة لحظات الفرح معك
متطاولة لحظات القلق عليك
فشلت وساطات الهدوء
لأنني مفرطٌ فيك يا ولهي
سأعيش... في كنف الإفصاح و التعتيم
لن تفتضح أمنياتي إلا أمامك
((( 8 )))
بداخلك لا أشعر بالوحدة
تشيعين حولي الهدوء
أتفرغ للإمتلاء بك
وفي حواري الصامت مع قلبك,
أحاول شق طريقٍ إليه ليمتلئ بي
نعم.. بكل طمع
أهوى اجتياحكِ
و أخشى احتراقي إذا لم أجدكِ في النهاية,
كي تأخذينني لبداية استحقها........
((( 9 )))
إغفاءه
و الأحلام ينحرها الزيف
إغمض عيني بحرقة
احتوي نفور النبض بداخلي
و أعلم كم أنا موعود بمشانق الغصص
هائمٌ ,
لا جواب أزيح به تلك الاستفهامات
قدري أن أبقى مبهماً
يتلوني الوهم رماداً
((( 10 )))
ميعادنا الشمس,
فكلانا والهواجس أغانٍ من نهار
مبتغانا أن تمضي الأرض و نثبت
والحيرة خارج الأضلاع!........................
((( 11 )))
باقِ أنا , لم أتجاوزك
لكن, أرهقني الاتجاه إليكِ
نحو سراب,
نحو لقاء الفراغ
أشعر أن الأفق مسيج بـــ الماكرين
((( 12 )))
دفينٌ بين سحائبك
صوتٌ لكِ بداخلي كالوطن
يزين جدرانه اسمك
و يغني بطعم رحيق خيالاتي
يا نكهة الخلود
ما أجمل خطاكِ نحوي
و ما أشهى و أذكى ولوجي لجة جنونك
((( 13 )))
تذهب
و المجد بداخلي ينتحب
بسهولة الغياب و مشقة العتاب, ترحل
و لن تعود ..
ما يعذبني هو:
كيف أعود أنا ؟
((( 14 )))
ظلٌ و ضلال
و مع المحال يطول المطال
تهتاج الليلة بخريفها
تعصف بي مستبيحة الراحة
و بلا أمل.... بلا مآل
العيون الرحبة تضيق
و على شفير الدلجة حلم مغدور
مضى أجاجاً تكتحل به الظنون
و تحول الهامش لسكنى لا إرادية برفقة "لو"
فلله أنا...........
((( 15 )))
لا أشعر و أنا بداخلك بالوحدة
تشيعين حولي الهدوء
أتفرغ مخلصاً لأجوائكِ
وفي حواري الصامت مع قلبك,
أحاول الاكتناز بكِ
نعم.. بكل طمع
اتهافت عليكِ
و أخشى أن اتبدد إذا لم أنتهي إليكِ
فلتأخذيني لبدايةِ استحقها
/
*
\
*
\
*
/
*
يتبع...
عبدالعزيز