((( 32 )))
مع هدأة الليل,
تلتهب الِفكَر
على ملامح غريق
و شعور بالضمأ,
لوحي قديم,
لما مضى
و تساؤل أليم
يقرأ وجهها المكسور,
و لا يجد العمر له إجابة
((( 33 )))
رائحتك لم تنكسر
نفذت إلى روحي بالتزام كامل
و مذاك لم أكف عن المغالاة فيكِ
اقترنت بالجنون
أرجوحة من الهستيريا المتوردة
أبجديتي تضاءلت لأنطق اسمك وحسب
و جموحي تفاقم و تضخم رغبة
طيري فرحاً
حلقي مليّاً واهبطي
فأنت لا تغادريني
إليك قبلتي الملتهبة
تصحبني فيكِ من اللازب إلى النوراني
((( 34 )))
أهديكِ هذا الصباح لحظة مني
لجاحد صمتك , و ذكراكِ الجارحة...
ماهو النسيان؟
و قد عاد بي الزمان!
على سحابة شوق
للفراغ المزدحم...
بي و بوجهك المدهش..
و دمعة تزدريها بسمة يائس..
ترتمي على قارعة عطركِ
تلقف ما تركت غياهب الوعود
((( 35 )))
في غيمة الزمان,
وجه كبله السكون
يلهو على مقام الحزن
ينادم الندم
غارقاً في النزف
باسماً لوقع النصال
بسمة فوات
..
خذيه يا غيمة,
على شقاء لذة
إلى ذاتٍ مسهدة..
ذات لوم....
((( 36 )))
ترتديني رياح الشجن,
و تردد بازدراء,
"كيف النهار؟"
دأبت بحوري على جوع العواصف,
على مأدبة ملامحي تصهل,
تجرها في بيداء الموج بلا دثار..
و أين النهار؟
و قد قدّ قميص العمر من قُبُل..
فررت إلى صخب ..
و فرت إلى طرب القادمين..
ذهبت قديماً ...
و عدت أقدم
و يبقى النبض يروي
ليخشع الزمان...
ولو......
ببسمة
/
*
\
*
\
*
/
*
يتبع...
عبدالعزيز