كم وَدِدتُ أن تَنتابني بَعضاً مِن قَسوة..لأَفقَأَ عَين الفَقد
وَأومِئَ للدُنيا بِعَينَي رِضا ..
لا يَغشاها البُكاء...
يا أنت تِلكَ عُصفورَةُ البَوحِ قالت:أنّكَ في الغِياب
خلّفتَ ظلّكَ في الجِوار ...وَحَفنَةً مِن انتظار
وأنّكَ ذات بُعد..أَسفَرتَ عن أَلَمٍ يُشعُّ بروحي إغراءً لفراشاتٍ صغار
أَلِفت النور
وَدُارت بأيقونَةِ فَرَحٍ موهوم
حَرَقت أَجنِحَتَها ...
فكانَ النور نار
وأنّك ذات وَعد..عاهدتني بالروحِ لُقيانا
وإن مّدَّت لنا الأقدار دّرب
وإن ساقت لنا الآهات كَرب...
وكنتُ يا أنايَ في رِفقِ الأماني ظِلّ
ذات وعد..... تَنفّستُ الصُعَداء غِبطة
وذات فَقد.....تعزّيتُ ببقايا وَهمٍ قد توارى
وإِنّي ذات ضيق...دَعوتُ في رجاء..
ـــــــ احفظه " لي " يا الله ــــــ
إنّ " لي " تلك خجولة
أيّ " لي "....؟!!
ما كنت لي يوماً.. (أو قد تكون).......
وعند حدود القنوطِ دُنيا
وقُبَيل بدايات اليأس..ينبتُ الرّجاء
ويُثمِرُ في فيافي البَوحِ عَبرَة ثم عِبرة
لِتُحاكي النور في بَوحي الخجول
ـــــ احفظه ربي اجعله " لي " في الجنّة وعد ـــــ
وإنّ " لي " تلك رجاءً وأمل