عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأخت الغالية: رونق
بعد هذا المقال، أقول الله المستعان، و رجائي أن يرزقنا خير ما ذكرت عند أهل الفضل الكرام و المجودين المتقنين لعملهم ابتغاء لمرضاة الله،
ثم إني أرجو أن تكونين ممن يخالط الأدواء في المنتديات،و تكونين سببا لعلاجنا و ارتقائنا و اصطبارا
على ما تفور به الأقلام و الأذهان،
فوالله إن مخالطة الناس تكاد تجرد صاحب الدين عن دينه، و متبع المذهب القويم عن مورده،
و هذا اللظى و الاحتراق ذاته سبيل للتقويم و اصطلاح الأطراف حين يبتغى به وجه الله وحده.
فهل تلبين، نحتاج هكذا اقلام و ألباب، للتراقي بأنفسنا: دينا ، أخلاقا، وجهة، عملا متقنا ننشده و نرتجيه في هذه المقالات العظيمة المقروءة و المكتوبة على الدوام و هي طيبة جدا،
نرتجيها في ساحة العمل تطبيقا مستداما، تحتاج عزائم وثابة، و همما لا تبور رغم كل الظروف.
استطبنا الكلام عهودا، و عرفنا الحق مديدا، لكن أسفا يا أختاه قلما نجد مطبقيه، او المجتهدين المخلصين في رسوخه و ايجاده على ارض الواقع.
رأي قويم ثم عمل في فريق متكامل حمل على عاتقه احياء الرأي و مناصرته، هو ما نريد، و ما تلك الصفات الذميمة المستمرة سوى أن اصحاب الحق تخاذلوا و تقوقعوا في ابراج الفكر تحت مقالات طنانة، كمن يعيبون يشار لهم بالفصاحة و اللب العظيم و انتهى ،
اذن ما احدثوا الفارق، و لا احترقوا بلظى اهدافهم،
برغم أنها على حق، إلا أنها تلحفت الغبار في الادراج و لم تشرق عليها أنوار الحياة، و حين ينزوي الحق بأهله، فالباطل الذي ذكرت سيبدو أنه الحق و يتبع و يخلد و يغدو منهجا للاغلب،
فلا يلومن صاحب الحق الا نفسه و تقصيره.
و بالله التوفيق.