لا لا ترتكبي أعظم الآثام أمام حقيقة الحقائق فما كان تعويض الدر بحصيات الطريق ليقلب الحصى ذهبا طالما عقدته قلادة جيدك، وطوق معصمك، تنثره كفي ليحلق منتشيا لدى غمرة لطائف كفيك.
لا يا مدمعي الهتن لو جفت بمدامع الأرض معصرات الغمام، وبخلت بتسليتي عيون الروافد من بطاح المنازف بعدما أجدبت الأرض وأمسكت السماء. وأي عوض لك عن حدائق الورد حيل بينك وبينها عبر صحراء تسفيها الريح وتتلاطم في أحشائها الأتربة.
لا وليت لها بك قبضة الإدمان لتعلمي أن ما كان مثبتا في خلدك كذبه نفي قلبك ، وردته حقائق قطعيات عقلك فإذا بك تمسكين بجواذب التعويض الواهنة الكذوب أمام مضاداتها الكامنة في عمق ذاتك الصادق لولا غبار الوهم، وزوابع تضليل الأعذار.