اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأخت الغالية: رونق
بعد هذا المقال، أقول الله المستعان، و رجائي أن يرزقنا خير ما ذكرت عند أهل الفضل الكرام و المجودين المتقنين لعملهم ابتغاء لمرضاة الله،
ثم إني أرجو أن تكونين ممن يخالط الأدواء في المنتديات،و تكونين سببا لعلاجنا و ارتقائنا و اصطبارا
على ما تفور به الأقلام و الأذهان،
فوالله إن مخالطة الناس تكاد تجرد صاحب الدين عن دينه، و متبع المذهب القويم عن مورده،
.[/color][/font][/b]
|
|
كيف نقدم الترياق و الدّاء مستشري كوباء يُلزم المتعافي الفرار .. فراره من الأسد ؟!!
المرضى عزيزتي .. عُصاة على العافية ، متلذّذين بدائهم .. يُصفّقُ بعضهم للآخر
غير مكترث للعواقب الفادحة .. و التي للأسف تضيع معها أشياؤنا الثمينة و الجميلة ..
فكلما لاحت ومضةٌ للنهوض .. استغشوا ثيابهم و أصروا ؛ و استعانوا بسواعد الظلام لخمدها .
حقيقةً .. .. و للأسف ..
هذه هي الصورة التي تجلّت لي .. خصوصاً بعد اعتمادي لهذا الموضوع بالذات
فلا أدري على أي وجهٍ فهم .. و لا أعلم على أي لونٍ رسخت حروفه في ذهن قارئه ؟!!
أنا .. لستُ ضد أي قلم .. و لستُ ضد أن يعبّر المرء عن خلجاته سواء كانت :
( حب ؛ غزل ؛ رثاء ؛ وصف .. الخ ) بأسلوب يرقى بأخلاقنا و يسمو بذائقتنا و يحترم و يقدس شعائر ديننا
فإن بعض السطور التي نقرأ يندى لها جبين كفار قريش ؛ و خالقي إن البعض يتعدّى في كتاباته بما لم يَرِدْ
حتى في الجاهلية .. و الأمثلة من حولنا كثيرة ؛ و لا أحد يستطيع انكار ذلك .
؛
الكتابة تختلف من شخص لآخر حسب ما يتوفر لديه من موهبة و مهارة و خبرة و مخزون لغوي و خلفية دينية
ولكن هذا لا يعني أن نغض الطرف عن واقع الحال .. .. فحينما يُقال :
( أديب / شاعر / ناقد .. .. الخ )
لابُد أن يلمس المرء ما يليق بهذه الألقاب فهناك فرق بين ( أديب / أديبة ) و بين مَنْ لديه أسلوب أدبي
كما و أنّ هناك بون شاسع بين أديب أدّب نفسه قبل لسانه كما ذكر ابن قتيبة ؛ و بين آخر أدّب لسانه
و بيانه و شحّ بالأدب على نفسه و جوهره ؛ ( المتساقطون من حولنا كُثُر ) .. للأسف .
؛
الصواب في رأيي أن يُصعد السلم بالطريقة الصحيحة التي تفيض على صاحبها ثوب الأدب ؛ وتبعث في
المضمون روح اللغة ؛ و ترسّخ أدب الكتابة لديه ... لا أن يقفز قفزة المهرج الذي يستمتع بتصفيق الجمهور .
اقتباس:
و هذا اللظى و الاحتراق ذاته سبيل للتقويم و اصطلاح الأطراف حين يبتغى به وجه الله وحده.
فهل تلبين، نحتاج هكذا اقلام و ألباب، للتراقي بأنفسنا: دينا ، أخلاقا، وجهة، عملا متقنا ننشده و نرتجيه في هذه المقالات العظيمة المقروءة و المكتوبة على الدوام و هي طيبة جدا،
نرتجيها في ساحة العمل تطبيقا مستداما، تحتاج عزائم وثابة، و همما لا تبور رغم كل الظروف.
استطبنا الكلام عهودا، و عرفنا الحق مديدا، لكن أسفا يا أختاه قلما نجد مطبقيه، او المجتهدين المخلصين في رسوخه و ايجاده على ارض الواقع.
رأي قويم ثم عمل في فريق متكامل حمل على عاتقه احياء الرأي و مناصرته، هو ما نريد، و ما تلك الصفات الذميمة المستمرة سوى أن اصحاب الحق تخاذلوا و تقوقعوا في ابراج الفكر تحت مقالات طنانة، كمن يعيبون يشار لهم بالفصاحة و اللب العظيم و انتهى ،
اذن ما احدثوا الفارق، و لا احترقوا بلظى اهدافهم،
برغم أنها على حق، إلا أنها تلحفت الغبار في الادراج و لم تشرق عليها أنوار الحياة، و حين ينزوي الحق بأهله، فالباطل الذي ذكرت سيبدو أنه الحق و يتبع و يخلد و يغدو منهجا للاغلب،
فلا يلومن صاحب الحق الا نفسه و تقصيره.
[b][font=comic sans ms][color=royalblue]و بالله التوفيق
|
فاضلتي ...
في إحدى المنتديات اعتمدتّ ردّاً في مدة تتراوح بين الثلاث و الأربع ساعات ثم اعتمدته فور اكتماله ؛
كان مضمونه رؤية .. ثم تلاها الحل في عدة مقترحات .. لما أصاب المنتدى من فتور
و عدم تفاعل و انفرادية و تفرد خاضعتين للصداقة و القبيلة و المجاملة .. و الخ الخ
ثم ماذا كانت النتيجة ................................... لا شيئ طبعاً
و لا أريد أن أخوض في التفاصيل و ما بينها و ما خلفها .
و في طرح آخر .. حينما صوّبت مضمونه بالبرهان و الدليل تم حذف الموضوع برمّته ؛
و رغم ذلك كلّه لم أكترث .. لأني أدرك مسبقاً أن للحق ضغائناً و ذحولاً كما قال شوقي ..
فأين يكمن التقصير إذن ؟!
في أصحاب الهمم التي لا تقهرها الظروف ؟
أم في القائمين على الصروح و المالكين لزمام الأمور ؟
اعتقد أن الإجابة واضحة وضوح الشمس ..
و لا أريد أن أتجاوز هذه النقطة حتى أُشيد ببعض الأقلام هناك و التي لها شأنها
و قيمتها و عطاءها المتدفق ؛ لهم مني كل التقدير و الإحترام ؛ ولكن نحن كأعضاء
أو حتى كمشرفين لا نملك من الأمر سوى أراؤنا و أقلامنا .
على أي حال .. ..
يسرني الإنضمام إلى فريق عمل جاد
و يشرفني أن أحمل على عاتقي احياء الحق و مناصرة الرأي السديد
و سأبذل في ذلك ما استطعت سبيلا في حدود تواجدي و إمكاناتي و مقدرتي على العطاء .
::
شكراً بامتداد الشمس لإشراقتك البهية
و تقديري العميق لما جاد به قلمك .