بليك
ها أنا أراقب ويليام بليك ، الذي يشاهدالملائكة
في كل يوم بين قمم الأشجار
و الذي قابل الله على عتبة السلالم
في بيته المتواضع ، و الذي شاهد النور في أزقة باهتة –
بليك الذي مات
و هو يغني بمرح
في مدينة لندن حيث تجد حشودًا
من المشاة و قباطنة البحر و المعجزات ،
إنه ويليام بليك النقاش ، الذي كافح
و عاش بفقر و لكن بلا يأس ،
و الذي حاز على إشارات تحترق
في البحر و في سماء تغزوها النجوم ،
و الذي لم يفقد الأمل أبدًا ، ما دام الأمل
يولد باستمرار مثل التنفس ،
ها أنا أشاهد من ساروا مثله على الدروب الرمادية و الكالحة ،
باتجاه بستان الفجر و الورود.
*
ترجمة : صالح الرزوق