[حمود الحجري]

ت .. و .. م

كنا صغار .. ونثمل بكاس الحياة

كانت كبار أحلامنا ، والعابرين ..

تدحرجوا في دروبها مثل الحصاة

مَلَوا كراريس الرسم .. متفائلين

غنوا على أغصان الشجر أحلى غناة

شقوا عباب كتابهم .. مستبشرين

لبوا نداء أنصافهم ، عاشوا فـ هناه

كل ٍ لقى له جوهرة عمر ، وخزين

وكل تنقى له من المقنص مهاه

كتبوا قصايد من فرح ، متآلفين

يتنقوا الوردي من ألوان البهاة

والأخضر الفاتح .. يسر الناظرين

ما تنغمس ريشتهم بلون ٍ لـ آه

يودي بهم ، ويقض مضجع آمنين

من علبة الألوان أسودهم رماه ..

بأجمع تدرجه ، انتقاء المرهفين

تشكلت متضمخه بعطر ونداه

يانع شجرها ، والبها للياسمين

لوحة أملهم زاهية زرع ومياه

واحة بليغة تخرس المتصحرين

غير الذي تملي الحدوس المشتهاه ..

يبعّدوا عن كل خاطر ما يزين

كنا صغار ، ونرتع فـ دنيا الإله

صرنا كبار ، ودربنا للأربعين

وقفت ، قلت : الدرب ، هذا منتهاه

تركتنا للفقد ، للخسر المبين

سرقتنا يا م..و..ت ، لا جدوى فـ أساة

ولو بقينا العمر ، كله ، آسفين