منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - المملكة العربية السعودية "وسنوات التوحيد "
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2014, 10:47 AM   #4
ساره عبدالمنعم
( كاتبة )

افتراضي


حملة إبراهيم باشا كانت شروط الصلح مهينة لعبد الله، وبذلك بدأ التحضير لحرب محمد علي، كما أن السلطان ومحمد علي اعتبرا أن عبد الله لم يلتزم بما وعد به سيما السفر إلى إسطنبول وإرجاع كنوز مكة. فاستؤنفت الحرب عام 1816 بإرسال جيش بقيادة أكبر أبناء محمد علي وهو إبراهيم باشا. فحاصرت قوات إبراهيم خلال سنتين أهم مراكز القصيم ونجد واحدا تلو الآخر بقسوة فاستولى الأتراك على الرس وبريدة و عنيزة في عام 1817، وانحدروا إلى نجد عام 1818 حاولوا الاستيلاء على شقراء عاصمة إمارة الوشم، لكنهم وجدو مقاومة كبيرة من جيش الوشم بقيادة حمد بن يحي بن غيهب أمير الوشم وشقراء، ولم يجد الجيش العثماني وسيلة سوى عقد الصلح مع أهالي شقراء مقابل عدم دعم الدرعية فوافق أهل شقراء والوشم على ذلك باستثناء الأمير حمد الذي تنازل عن الإماره وحكم الوشم ورحل إلى الدرعية. اتجه الأتراك إلى ضرماء التي رفض اهلها تسليم البلدة وحاصرت هذه الجيوش ضرماء لأكثر من شهرين دارت خلالها معارك طاحنة . إلا أنه ومن طول الحصار سقطت ضرماء وبسقوطها أصبحت الطرق سالكة للدرعية.

وفي 6 إبريل اقترب الأتراك من الدرعية محكمة التحصين، وبعد خمس أشهر من الحصار سقطت الدرعية في 15 سبتمبر 1818 ودمرت المنطقة واستسلم عبد الله فأرسل إلى القاهرة ثم إلى إستانبول حيث قطع رأسه في ديسمبر من ذات العام، وأُخِذ في العام الذي يليه الأمير حجيلان بن حمد آل أبوعليان على كِبَر سنّه إلى المدينة المنورة مع إبراهيم باشا ليأتيه الأجل في المدينة المنورة، وكان أمير الوشم حمد بن يحي بن غيهب أثناء حصار الدرعيه قد خرج من الدرعيه بعد سقوطها ولم يتمكن من العوده إلى شقراء بسبب وجود حاميه تركيه هناك، فسافر إلى مسقط وعمل قاضيًا عند سلطان عُمان حتى قامت الدولة السعودية الثانية ليصبح من كبار مستشاري وقضاة تلك الدولة حتى توفي ودفن في الرياض.

أخضعت قوات إبراهيم القطيف والأحساء واحتفلت القوات العثمانية بنصرها، وفي ديسمبر 1819 عاد إبراهيم مع نواة جيشه إلى القاهرة وأبقى على الحاميات التركية المصرية في مدن نجد والحجاز وتهامة.

 

التوقيع

شمس الغلا

ساره عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس