منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الحبيب المُفترى عليه
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2014, 08:09 AM   #1
عبدالرحيم فرغلي
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحيم فرغلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4846

عبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحبيب المُفترى عليه


كيف يقنعها .. أنها تسكنه .. للحد الذي يُنسيه الاتصال بها :ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أنتِ هنا .. فيدكِ تعجن لي الصباح قرصاً شهيا ، وتعصر المساء في كأسي بدراً نديا ، الشاي عصفور صغير بيننا .. ينقر شفاهنا بتغريده اللذيذ ، تحكي عن صديقتك وداد وتضحكين .. أشتهي لو أُصغي لبقية الحديث .. لكنْ ضحكتك تخطفني .. تقول أنها ولدت من قرون .. وأنها تصغر مع توالي السنين .. وهي تجيد رقصة الحب مع الهواء البكر .. حتى إذا تعِب .. جلس على الطاولة هناك .. ليمارس النظر والتصفيق .
أُمازحكِ .. وحين تتمازج نظراتنا ترتبكين .. تلتفتي نحو الجدار .. تمنحيه كل ارتباكك وخجلك .. اشتعل غيرة .. فأقول لكِ .. تأملي لون الشاي .. لأشرب الشاي مُحلى بنظراتك .

ونظل نلعب بالتفاصيل الصغيرة حولنا وندسها في ابتساماتنا ، فصوت النادل يشبه صوت ولد صغير كبُر فجأة ولم يرى أمه ، والمرأة هناك تدغدغها ارتعاشات المصباح فلا تمل الاهتزاز ، وذاك الرجل لعله ابتلع رواية تاريخية مملة .. ففي كل حين تفر من عينيه شخصية صدئة .
وفي عرس حديثنا .. من غير قصد .. ألمس يدكِ .. فتصدح موسيقى عظيمة بداخلي ، أرى بحيرة عذبة تتقافز منها سيارات صغيرة وتنفجر كألعاب نارية .. وفراشات تسكن غيمة وتمُطر المكان بالعطر ، لكنْ أمامك أبدو كطفل أخطأ .. فهو يترقب التوبيخ ، أعتذرُ منكِ .. لكنْ أحياناً قوة اللذة في أخطائنا .. تجعلنا نتمنى تكرارها .

أقتربُ منكِ .. أحشو أذنيكِ بكل أخباري .. فمديرنا مُصابٌ بلعنة الكراسي .. يود لو يُقرر إمضاؤه في مناهج الدراسة .. وتُطبع صورته على تعاميم الوزارة .. تحسبيه في زهوه أضخم من حجرته الواسعة وأطول من منارات المساجد ، بالأمس تنفس المساء عن صديقي حسام .. لعله خرج من نشرة أخبار عربية .. جثث الكلام تسقط من شفتيه .. وملوك الحزن في وجهه لا يموتون ولا يغادرون ، خطفتُه لذكريات ماضينا فتسلى وتعزى ، وأظل أبوح وأبوح حتى بغرامياتي العابرة .. ولا تغارين .. فأنت تعرفين أن الشمس وإن تسكعت نهارها وعربدت مساءها .. لابد وأن تُشرق من ذات المكان .

الآن بتُ بلا ذاكرة .. ما حاجتي لقصص طفولة بائسة .. وحوادث تُثير فيَّ رغبة البكاء ، تعالي يا سلمى لنصنع ذاكرة جديدة بحكاياتنا الساخنة .. ننثر عليها نكهة القمر الوليد .. تعالي .. نصنع تاريخنا ونؤرخه بتقويمنا .. كأن نقول .. ضحكتك الثانية والخمسين بقيادة شعرك الغجري وعلى مرآي من فستانك الأسود ، وأن لقاءنا التاسع حضره صباح 5/3/1435هــــ ومعه شمسه ومدينة بشعبها .. أتتهمينني بالنسيان يا سلمى ؟!.. أنت تسكنينني .. والشوق إليك خيانة .

 

التوقيع

المدينة المنورة ،، حيث الحب الكبير

عبدالرحيم فرغلي غير متصل   رد مع اقتباس