اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي
أيها الراوي أنا في إشتياق دائم لأدب يدخل الروح ولا يخرج منها وحصلتُ عليه ..
لم أترك حرفا واحدا يفلت من يدي وذهني .....كُنتُ أحاصر كلماتكَ كي لا تدهشني أكثر
وأقنعتني أن كل أمرٌ قابل للدهشتة ...والجنون
أصبحتُ وأنا أقرأكَ قارئة مختلفة لا تصغي للضجيج من حولها إنما تصغي لبوح له من روح المساء
وله من روح الفجر . ستضحك عندما تقرأُ ردي وتقول يا لها من نادرة مُبالغة ... والحقيقة أنني وجدت
أدب أعادني إلى أسلوب أهواه ُ....
يا لكَ من راوي إستطاع إلتقاط صور عديدة للسعادة التي أصبحت هي تبحثُ عنا لأننا مشغولون بتكديس الهموم
بجميع جدران بيوتنا ...
وهنا السعادة تفعل الكثير تتظاهر بالضحك . تربت على آكتافنا بفرح ولكنها تبكي لأننا أضعناها متعمدين
تنفض الغبار . ترقص تصفق تغني تدغدغ الحلم تقشر الصدأ عن صدورنا تملأُ الفراغات .......وتفعل الكثير الكثير
ولكن وهي تبكي ..
كم جعلتني هذه الفقرة بإعادة النظر بما نصنعه بأنفسنا ونظلمها باليأس ونلبس الوقت لنلحق الوقت .. إي ندخل أنفسنا في دوامات والسعادة أقرب بكثير مما نظن ...وأعترف بأننا نحنُ من يوصد الباب بوجه السعادة وندخل لمعالجة
مشاكلنا بشئ من طحن المياه .
الكاتب الكريم محمد سلمان البلوي توهب لقارئك الكثير من التأمل
وتجعلنا نلتفت جيداا لأمور نمتلكها ونحن لا نشعر بها
لفكرك النير جذور لا شك لا تُقتلع ..
أهلا بحضرتكَ گاتبنا الكريم
|
الفريدة النادرة، نادرة
والدَّهشةُ باغتتني -أيضاً- وأنا أقرأُ ما خطَّه قلمكِ بمدادِ الكرمِ والنقاءِ! بعضُ القراءاتِ تتفوَّقُ على المقروءِ؛ وهذهِ إحداها! وإنْ كنتُ تعجَّبتُ؛ فإنَّني لَمْ أتعجَّبْ من عمقِ قراءتكِ، ولا من كرمكِ؛ وإنَّما من لغتكِ التي أحاطتْ بشعوركِ ومن جودةِ تعبيركِ وحُسنِ تصويركِ! وكأنِّي أرى ملامحَ الدَّهشةِ على مُحياكِ، وأشعرُ بارتباكِ أصابعها في يديكِ، وبتصفيقِ قلبها بين ضلوعكِ، وكذا تعجَّبتُ من قدرتكِ على التقاطِ أدقِ تفاصيلِ النَّصِّ؛ وتحليلها تحليلاً دقيقاً؛ ومن ثمَّ تأويلها تأويلاً ذكياً؛ وعلى نحو مُختلفٍ ومُغايرٍ لما يُوحي به سطحها ورسمها! وكلُّ هذا أسعدني! بل جعلني في غايةِ السَّعادةِ! فشكراً جزيلاً لكِ، شكراً كثيراً، وشكراً جميلاً، واللهُ يحفظكِ ويرعاكِ ويُسعدكِ، ولكِ تحيَّاتي وتقديري واحترامي.
