منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تَحْتَ الْأَزْرَقِ بِقَلِيْلٍ | محمد البلوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-13-2014, 09:09 PM   #24
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك مشاهدة المشاركة
كل ما هنا عميقٌ ... جداً عميق !
بدايةً من العنوان وحتى الوصول إلى آخر شهقة أو نقطة ،
تحت الأزرق أوحى لي بـ الماورآئيات ، بما هو محسوسٌ ولا تتبيّنُهُ إلا النفوس المُغرقةِ ذاتها في ذاك العالمِ الغامض علمياً والجليُّ روحياً ...
تحت الأزرق وانثالت في مُخيلتي الرُؤى، فالزُرقة سِمةٌ مشتركة مابين الأرضِ والسماء، وما بينهما صورٌ عديدة مُشتبهاتٌ وغير مُشتبهات،
عالم مليءٌ بالأسرار والخبايا، وبلا نهايةٍ هي السبعُ الطِباقُ وبلا نهايةٍ هو البحرُ الغامضُ ،
وكذا قصصنا وغصصنا مغلفة بالدهشة ومُقدرٌ لها تلك الدرجة اللونية المفتوحة التأويل لما تحت الأزرق من عالم ٍزاخر من الألوان المتوالدة ،
أخذتنا في جولة على بساط لغتك المائزة مابين استفاهاماتٍ لا تحتمل سوى إجابة وحيدة ،(لا أدري)،يا لها من جملةٍ ساحرةٍ ،فاتنةٍ!
ثم أطلقت العنان للأيدي لتحكي تماماً كما أُصوِّرُها دوماً وفي مُخيلتي (الموسيقية) تلك اليد بعازف الأوركسترا الذي يُومىءُ فيهبُّّ الجَمعُ في عزفِ جُوقة مُتآلفةُ النغم تسرِد ُالمشاهد وتُجسدها بلغة ٍمسمُوعة !
صِدقاً خِلتُني في حضرة مشاهد حيّة والأبطالُ أمامي يتقافزون كالموج، في تراجيديا جمعت مابين الضحكِ والبُكاء ثم كانت النهاية أو العِبرة هُنا مُدهشة ....
(- ليس الآن، ربَّما بعدَ عامٍ، أو أقل، ربُّما بعدَ عُمْرٍ أو عُمْرَيْن؛ سيصيرُ للحزنِ معنى آخر)

أ/ محمد
كان للمكوث هنا نكهةٌ تشبه الإستغراق في اكتشاف مذاق القهوة !
صباحكَ سعيد

تقديري



نَعَمْ، يَا النَّقَاءُ، أَمِيْلُ إِلَى اعْتِبَارِ أَنَّهُ (التَّفْكِيْرُ عِلْمٌ، وَالشُّعُوْرُ فَنٌّ.)، مَا تَعْجَزُ الْعُقُوْلُ عَنْ الْإِحَاطَةِ بِهِ فَهْمًا وَتَفْسِيْرًا؛ تُدْرِكُهُ الْأَرْوَاحُ بِالشُّعُوْرِ وَالْحِسِّ الْمُرْهَفِ وَالْحَدْسِ الْمُلْهَمِ. الشُّعُوْرُ أَرْحَبُ مِنَ التَّفْكِيْرِ وَأَقْدَرُ، ثُمَّ إِنَّهُ مُنْفَلِتٌ مِنْ عِقَالِ اللُّغَةِ، وَمُنْعَتِقٌ مِنْ سُلْطَةِ الْمَنْطِقِ، قَدْ يَعْجَزُ -رَغْمَ ذَكَائِهِ وَفِطْنَتِهِ- عَنِ التَّعْبِيْرِ وَالتَّفْسِيْرِ؛ وَلَكِنَّهُ قَادِرٌ -حَدَّ التَّمَكُّنِ- عَلَى الْتِقَاطِ أَدَقِّ الذَّبْذَبَاتِ، وَعَلَى التَّنَبُّهِ لِذَرِّ التَّفَاصِيْلِ، كَمَا أَنَّه لَا يُطَالِبُ بِالْبَيِّنَةِ؛ وَلَا يُطَالَبُ بِهَا، وَلَا يَعْبَأُ بِالْمَنْهَجِ الْعِلْمِيِّ والْعَمَلِيِّ -كَمَا هِيَ الْحَالُ فِي التَّفْكِيْرِ- قَدْرَ هُيَامِهِ وَاهْتِمَامِهِ بِالرُّوْحَانِيِّ وَالْمَعْنَوِيِّ وَالْخَفِيِّ وَالْغَيْبِيِّ. وَأَنَا أَرَانَا وَأَسْمَعُنَا فِيْمَا لَا يُرَى وَلَا يُسْمَعُ؛ لَا فِيْمَا نَرَى وَنَسْمَعُ.

الصَّدِيْقَةُ الْأُسْتَاذَةُ نَازِكْ
أَسْعَدَ اللهُ قَلْبَكِ وَأَوْقَاتَكِ. قِرَاءَةٌ مِنْكِ مُدْهِشَةٌ! وَعَطَاءٌ مِنْكِ كَرِيْمٌ كَرِيْمٌ! وَحُضُوْرٌ بَاهٍ زَاهٍ زَاهِرٌ! وَحَرْفٌ مُخْمَلِيُّ الْمَلْمَسِ مُتْرَفُ الْحِسِّ رَهِيْفُ الْجَسِّ شَفِيْفُ الْوَصْفِ؛ وَمُنْصِتٌ وَمُنْصِفُ! أَسْعَدْتِنِي؛ أَسْعَدَ اللهُ قَلْبَكِ، أَشْكُرُكِ جَزِيْلَ الشُّكْرِ، وَلَكِ تَحِيَّاتِي وَتَقْدِيْرِي، وَاللهُ يَحْفَظُكِ. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة











 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس