ما أجمل الوحدة في عالم آخر يتخذه أحدنا له
ولكن ذلك العالم الغريب نهم بالتهام المشاعر
ظامئ لا يستعذب سوى أفراحنا فلا تكاد كأسه
تفرغ منها أبدا ...
فمن لم يك عنده مخزون من المشاعر واﻷفراح
فلا يدخلن عالماً لا قبل لمثله به فهو هالك لا محالة
ومن دخله على مضض فلا يدفعن بمشاعره وأفراحه
جملة واحدة بل ليقتصد قطرة قطرة حتى لا تنفذ
فتيبس عروقه وتجف أوصاله ويلوكها ذلكم العالم الغريب ...