وتَغَيّْرَتْ منْكَ الطِّباعُ ولمْ تَعُدْ
تَحْنو عليَّ وبي تُحِسُّ وتَشْعُرُ
أنْكَرْتَ ما بيْني وبيْنَكَ في الهَوى
أوَمِثْلُ ما بيْني وبيْنَكَ يُنْكَرُ
وتَرَكْتَني لِلرِّيحِ يَجْري زَوْرقي
وفْقاً لِما تَهْوى وكَيْفَ تُدَبِّرُ
كيفَ النَّجاةُ لهُ وبَحْرُكَ هائجٌ
ويَكادُ مِن أمْواجِهِ يَتَكَسَّر
وترَكْتَني مِن غيْرِ وعدٍ باللقاءِ
بهِ أعَزِّي مُهْجَتي وأصَبّرُ
فغَدَوْتُ بعْدَكَ لا الأماني تَنْثَني
طرَباً ولا زَهْرُ الرَّجاءِ يُنَوِّرُ
وكأنَّ رُوحي كالدَّياجي مُظْلِمٌ
وكأنَّ قلبي كالصَّحارى مُقْفِرُ”
سعيد يَعقوب