اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبتسام محمد
"
.
.
مَسَاءُكُم نَفَحَاتُ طِيبْ يُعَطِرُ أرْوَاحُكُمْ
سُؤالٌ عَلَى ضِفَافِ قَهْوَةِ المَسَاءْ
حِينَ يَتَسَلَلُ إلَى قُلُوبنَا الحَنِينُ إلَى طفُولَتِنَا , أيُ ذِكَرَى طُفُولِيَة تَقْفِزُ لـِ تتَرَبَع عَلَى عَرْشِ أفْكَارِكـ .."؟؟؟؟
|
ذكرى طفولية تقفز
تتمثل بــ : أبي والمطر !
هكذا دون تفكير مسبق ، ودون الوقوف والتمعن ولو لبرهة ودون ترتيب موعد مع الذكريات،
هما ، أبي والمطر !
أبي حين كان يذهب إلى المسجد ،
من عادتي أن أقف بباب البيت انتظره ،
وحين أراه من بعيد ، أهرع إليه وأقبّله ويحضنني ويبتسم !
أشتاق لحضنه وبسمته وللطريق التي كان عليها يسير . ( رحمه الله )
لو خيروني لدفعت عمري لأجل لحظة مثل تلك " الغارقة بالسعادة العارمة ، بالحب الجميل والنقاء والطيبة !
ويأتي المطر ،
سعادتي الأخرى المطر ، وخاصة طريق مدرستي
وهذه قصة عشقي الأزلية للمطر !
حين كان يغازلني فيغرق طريق مدرستي ويبلل ملابسي وشعري
ويفقدني الرؤية ... لحظات جنون كنت أعيشها معه ، فأضحك كثيرًا والكل حولي يتساءلون :
كيف للمطر أن يفعل هذا بطفلة ، وكيف لطفلة أن تعشق المطر هكذا ، ولاتهرب منه كجميع الصغار ؟!
ولازلت حتى الآن : يطيب لي الخروج حين تمطر فقط ، والسير تحته متعتي الفريدة !
هل عرفت ابتسام أي سعادة يجلبها لي أبي والمطر ؟!