منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إفتراءٌ على الدَّمع .
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2014, 08:08 AM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22504

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي إفتراءٌ على الدَّمع .


السِّمَة على جبين الأشقياء بائنة , وصوت غدهم مبحوح التحلية , نافذٌ إلى الوراء .


يفتري عليّ الدّمع بأقصوصة تُتلى رغمَ أنف الحَدَث , فما انشقّ من جسد النّحيب لا تعيده المساءات الضّاحكة , إنّما صوتُك الذي لملم ضحايا وَجهك عابرٌ إلى المعنى الأكيد الذي لا تَكون فيه بسمة , ولا تكون فيه براء , فقناديلك توسوس للأفق بضيق المنطلق , وعيونك خامدة في ترابٍ ما يبدع أصل فطرتك حين أوجدتك المشيئة , فكم غريبٌ يا لحن الذّهان المرتبط بحانات رؤوسنا كيف تستأثرُ الدّمع بالتحام الأفكار , وكيف تنمو فيكَ عبرة اليُتم الوحيدة , حين لايستأذن اللّيل بطرق بابك المهترئ , فالسلام على المسافات التي لا تنقضي حين نجدول الآنين سُلَّما ً بلا ايقاع وتبدع الطبيعة في نزفه مطرا ً لا يقبل القسمَة على شيء .


تأتينَ متأخرةً كالفرح يا صغيرتي , تأتين في حيّزٍ لا أشغله إلا نبضا ً يحترق , أو سوءة محكومة لا يستسيغني الشَّوق فيها , فكيف أنبضكِ والأشياء لا تَكتمل , والعَناوين ثابتة عند مرافئ ناتئة , لا تعبرني إلا وضجيج العقل يفتعل إنتظارك من خلف غابات الحنين المؤطرة بلواعج البحر البعيد , أتعلمين كم غصَّة مالحة تبتلعني ..؟ وأنتِ تندسّين في رواق صمتي كأنشودة وردٍ فقير الماء .؟
علَّك تدركين حجم الفجوات التي لا تنتهي عند مفترق أحلامنا , وتطيش سابحة في دائرة كافرة بالمنطق المنسدح , فكيف أرخي هذا الرأس على كتفك ونوارس شجني غاضبة إليك طول النّهايات !
فسلامٌ عليكِ من صوت هادر يلمح عطرك الذي يسرق المسام من المسام ,


إنّي أركض خلف نَفسي المشرَّدة , خلف التيارات العصيدة وخوانق الوجوم , أستبيح المعنى حِرفَة دَمع , وأغلي في الحيرة بارد إنتسابي , علّ مزيدا ً من الإنصهار يرسمني , عابرا ً إلى غيمة , تفتعل طنين الآمال , علَّني إن بقيت صُدفة في وجودٍ آخر , أسترجع ذكريات ولادتي , وفرح الصّغار في مداعبة البراءة , أو أستطرد بالفتوَّة إلى العجز الأخير وأنهي حاجة الدَّمع في الاتّساع , فسلامٌ على الرأفة إذ تبلغ النَّواح جنينا ً يستقيل من معمعة الأرض ويدفن النهارات في ظهر الشرود ,


وتأتين يا سيّدتي سائحة في أروقة ابتلائي , وأنا أشاطرك الإقامة السَّرمدية التي تفتك بأوار مصيرنا , أحبُّك على الطَّريقة الأخرى التي تعكس الأزمان , نغتسل من شذرات المباعدة هربا ً إلى الارتخاء , إلى الحصَّة الكاملة من نصيب الحنين , نقفُ في الأجوبة التي تهمّنا , ونرمي الأسئلة وراء حدائق العيون , ونقطف الورد ذاك الذي يقبل الهُدنة في ايادي الخائبين .

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس