حِينمَا إلتفاتةٌ لِما
مضى ..
وذاكَ الْذي ذاتَ يومٍ
مضى ..
أسّْألُ نفسِي تِلْكَ الْتِي طالَمَا سألْتُها
وسَآءلْتُها
فِيمَا نظَر ؟
هلْ تَعُودُ !!
الأيامُ بِفرحٍ وتمْضِي أحْزَانُها !
أمْ ياتُرى هوَ حنينُ ماقَدْ مضَى !!
وحِينَ صمت تأمّل وإنْكسارُ نفسٍ أضّناها رحيلُ وقت
يأتِينِي صَدى صوتٍ من الأعْماق
أنْ رِفْقاً أيُّها السَاكنُ في حلمِ الوهْم وتَضارِيسَ الفقد
المُهَاجِرُ إلى حيثُ لامَدى
وحِينَ غفْو صَحْو
وصَحْو سُكْر
يأتِيني فِي ضَبابِ الرؤية جوابُ الأيام تلكَ التي مضت
أيُّها السَادِرُ فِي غَيْهَبِ ماقَدْ مَضَى
المُتَدثِّرُ بحَنينِ كلِّ الورى
فأنظرُ حولِي فلا أرى سوى رجْعَ الأيامِ تَئنُّ من وجَعْ
فظلمةُ ليلٍ راحِل يودّعُ بقايا من قشعريرةِ بردٍ سكَنني دهراً
وبقايا من أوراقِ ربيعٍ مُتساقِط
فلا حياة
تبقى أو تفْنى
فيرُوعني ماأرى
فتصعدُ روحِي مهلاً
ويعُود الْجسدُ القهقرى