أمضيتُ دهراً في وهمٍ
ومضى دهرٌ في حقيقة
ثمّ استقرّت نفسٌ لكنّها دارت حول الحمى
ومن دار حول حمى يوشك يوماً أن يقع
ومنذُ وعيُ عقلٍ وأنا أحبّه وتدمعُ عينٌ عند ذكره
أعيشُ معه لحظة الأذى والتكذيب
وأعيشُ معه مسيره في الهجرة
ويخفق قلبي حينما ينتصر
وأحزن حين تعثر
أفتخرُ كأنما أنا هو حين يعلن بأنّه النبي لاكذب
وأنّه إبن عبدالمطلب
أسير معه في مسيره
وأنزل معه حين ينزل
أراني ممسكاً بخطام ناقته في عرفات الله
وأسمع كلماته تتدفق من فيه الشريف حباً لي وإشفاقاً فأنا من أمّته
وحين يمرض أقترب منه أخشى عليه وأخاف أن أفقده
وحين يراق عليه المآء من الحمى تنتابني قشعريرة
وارى صفحة وجهه الشريف حين ينظر الى أمته النظرة الأخيرة
أراه نوراً أضآء الكون من حوله
ولمّا ثقل جسده الشريف وأشار بإصبعه الشريف إلى السمآء
لو حدثني أحدٌ لم أستطع أن أجيب
طفلاً أُخفي وجهي عن أستاذي كي لايعلم بحالي
ورجلاً كأنّما تُنزعُ الروحُ منّي
هو أعظمُ حبيب وأقربُ قريب
أحبّه حُباً خالط الروح وأستوطن
وهنئياً لي أن أحببّته صلى الله عليه وسلّم
/
مضى زمنٌ وأنا أتتبعُ بعض رخص العلمآء
وأنا اليوم أستغفرُ الله من ذلك ومنها إضافتي لبعض المقاطع الموسيقية
أرجو الله أن يتجاوز ويرحم ويغفر
/
سأغيبُ وحين أشعرُ بحنينٍ لاأستطيعُ دفعهُ ربّما عودة