مساومة في الحلق .
يا ابن لثغة الفَرح : ذاك صوت سراب النافذة يمحق نظرتك
يرتّب حزنك على طبقات من مخاليط الجنون
يستفزّك الناي , تكشط لغته بسمعك
لا يستفيد الليل من وشوشتك إلا قهرا ً
بل يتعب من لغة الثبات , من لغة الانفاس الصارخة في علقم خروج
افيدك يا صمت : أنَّ الحاجة للدوران عنك " حاجة "
وانتقص منك خائِبا ً رُدَّني إلى صَوتك
رُدَّني جسدا ً وروحا ً لا تتلقَّم المبهم من التصاريف
فما عليكَ هذا الحِمل بغية راحتي .؟
إن لم أكن مجنَّدا ً في هباء مقاتلتك للأجواء
أتقدَّس في شديد إقدامك لنحرز الايصال المحتوم معا ً
نبلغ ميسور الحال الرتيب
لتسرح أشواقنا في تأنيبٍ غير منتج إلا تأنيب
ذاك اتفاقُ سِفرنا الليلي كل عُزلة
نباري سرعة العقل بضلال
وأبيضنا كافرٌ بالمَجيء
فما نحن قُل بها تلويحك لي
وأجزم ان لا أخونك !