منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - البنفسج يبتسم
الموضوع: البنفسج يبتسم
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2015, 04:50 PM   #72
برهان المناصير
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية برهان المناصير

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45

برهان المناصير لديها سمعة وراء السمعةبرهان المناصير لديها سمعة وراء السمعةبرهان المناصير لديها سمعة وراء السمعةبرهان المناصير لديها سمعة وراء السمعةبرهان المناصير لديها سمعة وراء السمعةبرهان المناصير لديها سمعة وراء السمعةبرهان المناصير لديها سمعة وراء السمعةبرهان المناصير لديها سمعة وراء السمعةبرهان المناصير لديها سمعة وراء السمعةبرهان المناصير لديها سمعة وراء السمعةبرهان المناصير لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


إذا التاث عليك أمرك ، واغتم قلبك ، ونزل به جرح أليم ؛ فعليك أن تعمل الحيلة ليثغب دمه ؛ إما بدعوة صادقة ، أو بكلمة هادفة ، أو برقم بعض الحروف ، وكل بقدر استطاعته ، فإن أبى عليك ، وشرق بدمه ! فاعلم بأن ذلك الدم المتجمد في عروقك ، لو سال لوجدت أرج الطيب !، ولسطعتك رائحة المسك من فورته! .

لأن ذلك الجرح إذا أرهقك منه سوء ، ومسك منه أذى ؛ لبرهان على حياة قلبك ، ولكاد أن يتفجر من قلبك نورا ، وكلما شقّت عليك علتك وأوصبك ذلك الداء ؛ كلما عظم ذلك النور وزاد مستوى العطر في دمك ، فإنما هي كريات الدم الإيمانية - تلك الكريات التي لم تقرأ عنها في كتب العلوم - قد ازدادت ! .

وكلما ارتفع مستوى الهم عن سطح القلب لمصيبة في الدين؛ فبارك يا رعاك الله لقلبك بالحياة .

ربما يأتيك ذلك الجرح من سفيه نزق ، زهق ، طائش الحلم ، خفيف الحصاة ، يسب دينك ويستهزئ بخير البشر- عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - من شسع نعله يتحاشى أن يقاس بمثله ، بل بأمم أمثاله ؛ فاعلم رحمك الله تعالى بأنه لن يهمد بعد نزقه، ولن تهجع فورته إلا بتحاشيه واحتقاره كما يقول الشاعر : نجى بك لؤمك منجى الذباب حمته مقاذيره من أن ينالا

فإذا أصفيت مودتك لنبيك وحبيبك فاتبعه وكن أنت يا رعاك الله شوكة في حلق ذلك السفيه ، وهز عطفيك باتباع حبيبك ، فإذا رأى الناس ذلك منك فسيعظمونك ، ويعظمون ذلك الدين القيم الذي تتبعه .

فإياك أن يجيش صدرك بالغل ، وتبغي ذلك السفيه الغوائل بمخالفتك هدي حبيبك صلى الله عليه وسلم ؛ فيعقبك الغل ندما ويورثك حسرة لا تنقضي .

فأنت جزء من تلك الصورة التي ينظر إليها ذلك السفيه ، وأمثاله للإسلام ، فيرشقك بنظره ، ويخالسك النظر من طرف خفي ، فيعظم من شأن تلك النقطة السوداء ، ويعرضها في مجلة الفضائح بصورة ثلاثية الأبعاد ؛ لينال من الإسلام ، وأهله ويا لله !! ما أكثر النقط في زمان اتخذ المسلمون فيه كتاب الله تعالى مهجورا ، وأعرضوا عن سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وصدق القائل :

وما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه

وأبشرك يا أخي بأن ذلكم المبغض( لنبيك صلى الله عليه وسلم ) لمبتور اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم

 

برهان المناصير غير متصل   رد مع اقتباس