في المقهى على كرسي الألم أجلس قليلاً متأمل الجميع وبصمت على غير عادتي يحضر شخص لا أعرفه يجلس أمامي ويتأمل مثلي تماماً لم تكن الساعة الرابعة عصراً كي أشك أنه ظلي فقد كانت الساعة غسق ! رمقتهُ بنظرة خاطفة ومعبرة فـ كان قاب قوسين أو أدنى مني وقال : من أنت !؟ لم أجب واكتفيت بأن أرمق بطرف عيني على الكرسي المجاور فـ جلس وقال : من أنت !؟ فأوجستُ حينها خيفةً في نفسي , وقلت : عبد الله فقال لدي سؤال فقلت : تفضل فقال : الصبر مفتاح الفرج ! فقلتُ : نعم ! قال : ماذا يعني لك إذاً قلت : الصبر أم المفتاح أم الفرج ! قال : الفرج ! قلت : أقرب شيء باب قال : وأبعد شيء نافذة !
قلت : إيه فهمتك ! الشعر قابل للتأويل , وإعطاء أكبر كمية من الفرص المتاحة , والفرص الغير مرئية ! وقد يأخذ المعنى المجازي والدال على الكلمة , والمثل يعطيك نتيجة تجربة ! أقصد خلاصة تجربة ! قال : تأمل أكثر قلت : أخاف قال : يعني!! قلت : أكتفي بالقراءة ! قال : يعني جميل ! قلت : مربك ! أنت ما شفت , قال : لا ! قلت : أجل ! قال : قرأت !
قلت : أعد القراءة ألين تشوف ! قال : وإذا ما شفت ! قلت : أجل ! قال : أعيد القراءة
قلت : الله عليك !!!!!!!!!! .