يهمسُ في إذني عنما يرى بأن بي ضيقة
: لا تيأس !
في كل مرة , وفي كل ضيقة : لا تيأس !
تعلمت الدرس ودارت الأيام , ـــ وبعد عشر سنوات ـــ غربة !
رجعنّا إلى الوطن وفي المطار تصافحنّا
: وداعاً
: وداعاً
وذهب كلاً مع ذويه !
وبعد ستة شهور قررت أن أزور صاحبي ذو النصيحة المعبرة
ذات الفائدة الكبيرة بالنسبة لي ولتي رافقتني طيلة أيام غربتي !
تفحصت الذاكرة ونبشتُ عنوانه القديم :
ــــــ من بين الركام ـــــ في شارع الأمل بناية 7 الدور الرابع شقة 420 وعلى عجل
: تاكسي ! تفضل !!
طرقتُ الباب ولم يجاوب أحد ,
وطيلة شهرٍ كامل وأنا أتردد على هذه البناية ولا جديد !
وفي الرابعة مساءً من أغسطس 2014 طرقتُ الباب
: من الطارق وَ فُتِحَ الباب ولم يكن صاحبي
: سألته أين فلان ! فقال : فلان بن فلان !
فقلتُ : نعم ! فقال : عظم الله أجرك فقلت : مات
فقال : (( ويال الدهشة )) مات منتحراً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
.. وسقط القناع !!