أدخلُ المقهى مساءً
خطوةً خطوتينٍ ثم خطوة أصلُ إلى حيث كرسي الألم ,
أسحبُ الكرسي للخلف قليلاً ثم أجلس أقفُ او لا أقف للحظات ..
أمسكُ بكفيا أرجل الكرسي الخلفية وأسحبه قليلاً إلى الداخل وأُعاود الجلوس ,
يمرُ العابرون في مخيلتي لا يستوقفني أحداً سواها تأخذ الذاكرة صورة لها وتقف ( زوم قليلاً )
كيّ أتفحصَ ملامحها ولكنها فجأة تغادر ويمرُ العابرون
في مخيلتي وأتذكر كم أنا قريب مني ولم ألتفت لي طوال تلك الذاكرة أخرج أحد المواقف وأضعه على طاولتي ,
يحضر النادل وقبل أن يسأل ؟
: قهوة ـــ ويذهب ـــ قليلاً ويعود يضع القهوة ويغادر أضيف إلى قهوتي مني قليلاً فتزدادُ مرارتها مرارة
هذا المساءُ طويلاً وأنا لستُ بخير !
وأسأل وأُجيب بصوتٍ عالٍ جداً وفجأة يحضر النادل وقبل أن يسأل أُجيب يغادر ويحضر ويضع ويغادر
ك جرحي تماماً أيها النادل لست لطيفاً ولكنك نظيف !
كبيانو يقع عليه ظلم العازف حين ينهال عليه ضرباً بأنامله لا ليسعده بل ليسعد نفسه ! وذائقته ,
فيتحد الأبيض والأسود رغم اختلافه في كل شيء ويصبحُ روحاً رغم ثنائيتهِ الدائمة !
(( رغم الظلم الأ أنه حقق المساواة ))