يأتي هذا الصباح متعبا ً كعجوزٍ غاضبة تكشط وجع السنين من جبين الأيام , وتأتي الأشياء بحلقة مفرغة كالعادة , تمارسني ظلا ً متوَحِّدا ً في عبرة , وتتناقص مشاوير الحنين
بيد أنّ السطوة غالبة , والسُكنى غائبة , والأشياء تنشد الحال مَواويلَ رتيبة , تسعل كيفما تشاء , وأسعل كيفما يبدو لي
والأرض تدور , كالاجترارات الضاربة في جَوَى الوله المقفَّى على نذير , تسير على مهل الإغماء , ويفيق الوَجع ماردا ً صيرفا .