(زهايمر)
فتحت حقيبة ملابسها عندماكانت طفلة لاتتجاوز العامين
اعتبقت رائحة أمها المخبأة هنا منذ زمن
و أغنياتها الحلوة ..… ضحكتها الرنانة … على مقربة منها تجلس أمها البالغة من العمر الثمانين ..كانت تدللها مهجتي… وتدلل شقيقتها بهجتي هنا ذكرياتهما المشتركة ..وحدها تتذكر.
فستان زفافها الذي،اختارته أمها.هداياها ..أحضان الطفولة أعياد الميلاد ..حقائب السفر .نصائح .ذات بلوغ الأنوثة احتفالات النجاح وجوه المدن… وجهها مطبوع على كل ذكرى ; يخفق نبضها كحبل سري ،لكن أمها في الجوار لاتذكرشيئا لاتعرف أحدا .تدعوها بكل الأسماء إلا مهجتي .والذكريات المدخرة ياأمي كيف،يمكنني ن اسكبها بين يديك ..تبكي ..يرتفع صوتها يزداد نحيبها ..تدعوها أمها للاقتراب ..تقترب منها تضع يدها على رأسها كما كانت تفعل لاكما تعي ..تمسد شعرها ..تدغدغ وجنتيها وتسألها لم تبكين ياصبية ؟ أليس لك أسرة ؟ ولاأبوين ولاأخوة
كلهم موجودون إلاك ياأمي ..تحملق أمها في الفراغ تتحسس سريرها تطلب اللجوء إليه تدعوها بكل الأسماء الا اسمها.. تقترب إيمان تحتضنها ; تحملها الى سريرها ثم تمضي تقتات الذكريات بمفردها.
smile رمز تعبيري فاطمة سعدالغامدي *