في الحقيقة لا أدري هل أقيم المادة أم هل أُعزيكِ أم أعتذر .
أقرأ وكأنني أقرأ لأول مرة ,
أُستاذة رشا عرّابي .. في لحظة تتمنى فيها إلى من يربت على كتفيها ,
فـ تجدِ من يسعد بهذه الكلمات وهذا الأدب الجميل الساحر ,
وهذه اللغة النقية , الصافية , النظيفة , الصادقة ,
وهذه العاطفة الجياشة المتعبة , والمرهقة , والمحزنة ..
( حدَ أنها حملت النداء الأخير ..
" ضميني أمي فثراكِ دفء..والكون صقيع ". !
فعلاً صقيع !!! ) .
.. فـ يجدد أحزانها ! , ويوغل في جراحها , و يشعل ذكراها ! , ويجري مآقيها ! .
كيف لنّا أن نكتب !!؟
كيف لنّا أن نعبّر !؟
كيف لنّا أن نخرج عن إنسانيتنّا ونقول : الله !
كم هذا عظيم "!!؟
بعد هذا الفقد الموحش ..
الأليم !!
نعم
لم يعد للكلام متّسعاً !! ولا للحلم فضاء !!
ولم يعد في وسع الغصن حمل النداء ..
أي نداء !
فعلاً !!
" ضميني أمي فثراكِ دفء.. والكون صقيع ".
فعلاً ..
منجز أدبي .. رائع و جميل !