حينها... فيما مضى حجزتُ مقعداً أعددتُ
لهُ كيف لك أنْ تُقاسمَني
ورائحة ثيابي مُبللة مِن زخمِ الأنينِ،
وذلك الصوتِ المتأنقِ
كي يتباهى فوقَ أضلاعي
كأنهُ سيبدأ بتمزيقِ أوتار صباحاتي!
من فوق أسطح مكامنِ الحقيقةِ تسألُني أفواه سمائك...
أتُشاطرني نداءَ المُصبحينَ؟!
ويأتيكَ الجواب مُتمايلاً ( مُبصراً لا مُتغاضيًا )أيقظني مِنْ ذلك الشعور الجليدي
الذي يعتصمُني! مازالت يداي منقوشةً بقطراتِ تلك الكؤوس المُمتلئة
مِنْ فقر الحال... أرديةُ فصلِ الشتاءِ لا تغيبُ كونك منْ تُشعلُ المدفأةِ
ممَشوقة في نفس الهَدوء المُثير لـِكُل شيء ... تأتي فَيختَلِفُ المَكان!
أشْعُرُ بِأنني هشةٌ أمامه وقَويَة في الوقت ذاته... أعلمُ أنها مُتناقضة...
أيكُون سوءُ حظي مُخاطبتكَ؟
سألغيني حتماً عِند انتصارك وسأصفعُني حتى تخدشني بِزجاجتك المُتفردة!
دعها تتعثر وتتشربُني فجميعُ أصابعي مُنزلقة قبل أنْ أشتم تفاصيلَ إِرتِجَافِيْ!
أيُشْبِهُنِي حينها ؟!