منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رواية : يا من هواهُ أذلني
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2015, 12:43 AM   #1
شيماء غفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية شيماء غفار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

شيماء غفار سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي رواية : يا من هواهُ أذلني


تلك الذاكرة المتخمة بالأوجاع ، التي رسم فيها الحبُ المر أسوء ما يمكن لريشة فنان أن ترسم ، علقم نتجرعه في كل بداية يوم جديد ، في كل لحظة سعادة ، لتحولها بقدرة قادر الى لحظة شقاء ،
كثيرٌ منا أحب ، وتعذب بالحب ، روايتي هذه تحاول أن تحاكي المعذَب فينا جميعا ، ذلك الجزء الذي نحاول أن نقصيه من ذاكرتنا لكنه يظل قائما ، يعيش بداخلنا كلما مررنا بحرف يذكرنا بوجود أنفاسهم ،
بضمير الأنا الذي يمثلنا جميعا ، حاولتُ أن أكتب عن عذاب الحب ، عن نقاء الشقاء فيه ، عنكم ، عن قلوبكم الجريحة ، عسى أن يداوي جرحكم حرفي ، وان يعالج وجودكم بالقرب منه مآسيَ برفق ،
اقتباسات :

- غريب حال القدر حينما سلبك من بين يدي دفعة واحدة ، لم يبق لي منك سوى كمٍ هائل من الجراح التي أرفض مداواتها مكابرة و خِشية ، أخشى على نفسي أن تنساك ، خائفة من العيش بدونك ، أشعر بأنني أحتاجك كحاجة الوليد لأمه ،بدونك أنا تائهة و مريضة و لكنني رغم ذلك لن أعود ..
- كانت القواعد في الشرق تفرض على المرأة ولاية الرجل في كل شيئ حتى في الحب .. كان لا بد أن يحبها قبل أن تحبه ، و ان خانها قلبها و فعل تقبله تكون أهون على قلبه و أبعد عنه
- بكيت بحرقة على كرامتي التي أضعتها لأجلك وعلى الحب الذي كنتَ تقتله ببطئ في داخلي فتميت معه كل المشاعر الجميلة التي أكنها لك ..بكيت على صورتك التي كانت تهتز أمام عيني في كل مرة تهين فيها مشاعري .
-. أن تعشقي فلسطينيا يعني أن تتعايشي مع احتمال أنه قد يختارُ فجأةً أن يترككِ باتجاه الموت ،ويجب ان تعلمي أنكِ أن فعلتِ لن تُفيدك شعاراتك و لا وعودكِ التي تغدقين بها عليهْ ، الفلسطيني ملَ من الشعارات ، و اصبحت الوعود الكثيرة تثقل على سمعه ، ولا تصلُ الى رأسِه ، وأن وصلتْ فلن يُطيل في تحليلها ، سيرميها في أقرب حاوية
-
مؤمنةُ بروآياتِ أحلام .. إيمانك بكتاب ربك.. كنت دوما
كنتَ تقول دوما أن القرآن رسالة آلهة السماء ..رسالة تشفي روحكَ العليلة و تبعثك من بوتقةِ الأحزان الى رحابِ السعادة .. رسالةُ تؤمن بها الى درجة الخنوع و الاستماتة..تسير بها حسب اعتقادك الى جنات الخلد!
غير أني مسَلمةٌ أن أحلام هي آلهة الحب .. تحييني بكلمآت تخرجني من قسوةِ الواقع الى رياض ..وتقتلني حين تصر أن كل قصص الحب ما هي إلا نهاية لبداية جديدة قادمة .. لطالما كانت روآياتها ككتاب الحب المقدس بالنسبة لِي .أنحني له ساجدة كل يوم جمعة .وأصلي له واقفة كل سبت . غير أن توقيت عبادتي لكلماتها كنت أنت من تحدده .
اليوم بت أوقن في داخلي أني أتجه في اتجاه غير الذي آمنت به . كل قيم القوة التي زرعتها كلماتها تلاشت عندما أحببتك ! جعلتني أوقن أن الحب بداية لا نهاية لها فأسقطت بذلك أحلام من ألوهيتها أصبح الحب في نظري قرآنا بحد ذاته و صار من واجبي أن أموت في رحابه حتى أبلغ الخلد .
بلغتمني مبلغ المعبود فأصبح الهوان في حضرتك عبادة .. والدموع في حضرتك رهبة و جلال !

أصبحت قِبلتي التي لا أدرك سواها .. وأصبحتُ أنا أَمة تسعد بدموعها .. و تضحكُ من هوانها .. وتباهي بحاجتها لك..
فبئس

الرب أنت يا حبيبي .. بئس الرب أنت..



ملاحظة: وليدي البكر كان يا من هواه أذلني ، لذا اتمنى منكم بعض الأراء القيمة ، و الكثير من النقد البناء ،
أنتظر ردودكم بلهفة ثقة مني في أناقة تذوقكم الأدبي ،

 

شيماء غفار غير متصل   رد مع اقتباس