منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - احلولك
الموضوع: احلولك
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2015, 02:03 AM   #1
علي آل علي
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل علي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 23

علي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعة

افتراضي احلولك



فضاء فاره ..
وسكنى دميمة
كانت لي في السماء
كنجمة استدل بها
ثم فصل بيننا السراب
فتهنا
عطشنا
وما زلنا نبحث عن مورد ماء
نبلل به أوقاتنا العطشى
ونبحث عن ظل عذر
لنقيل تحته من عناء الكدر

المحتوى
***

ليتني عشت أحلاماً
أصحو منها وأغتسل من نزق آمال كاذبة
أنفث عني دنس الخداع
وكراهية تنقضُّ غدراً
لتقتل منامي الغائب عن الوعي

أيقنت بأن الأماني لا مكان لها
هذه حقيقةُ وقتٍ أخضعُ له مرغماً
أسلمتُ له فكري وأسئلتي
فمكثت فيه أياماً من الذكريات الآسرة
لاأحرّكُ فيه ساكناً ولا أتحرك
أبصر حركتي الثقيلة
وهي تجلب كوب ماءٍ أمامي
أقدمه إلى عطشي
لعله يروي دقيقة سافرت بي إلى وهن
ويواسي الدقائق العطشى الباقية
أن قرّي عيناً ولا تقنطي من الوهن المتتالي ذكره
إنه سقم يستحلب الشفاء ولو بعد حين
هذا ما أسلي به وقتي
لكي لا يضيع مني وأنا أبحث عنه

مضى اليوم بعداً
ولاأعلم أسباب بُعدي
أظنه الكبرياء المقيت الذي يصنعني
كي يمرّغ خلقي في التراب
بعد أن يقضي وطراً من فكاهته الساخرة
أسلمته الذات وتركته يفعل بي ما يشاء
فلا فائدة ترجى من صرفه عني
ما دامَ الحنين يصدُّ عني
ويكابر عن مبادرة منه
وإن كان عتاباً
أو جواباً لسؤالٍ لم يخلق بعد
أفهمُ منه الاستمرارية
أو العودة من حيث جئت مثخناً بأعذار وآمال
تُسقي طريق عودتي من كأس عربدةٍ للخطايا
حتى تفتأ وهي تذكرني
فتقتلني قبل أن أتمَّ الخطوات إلى نهاية حتمية
أتوب فيها من هذه الطريق
ولا أعود لسلكها مرة أخرى

هي لحظة أقرأها كسابقاتها من اللحظات
تأتِ بعد ممارسات كاذبة
جاءتني من قلوب صحبتي
سألتهم ولا أسمعهم سؤالي
إلى متى هذه المفارقات
إلى متى ونحن نستدعي الأعذار المواربة لوقائع باطلة

قال الأخير : سأرحل عنك
لا أدري لماذا
ولا رغبة لي في الرحيل
لكنَّ شيئاً ما
أودعته الظلمات
جرّني إليه بلا مقدمات
أعذرني يا صاحبي
فالدنيا في هذا العصر
تقتل الغبطة وتخلق الحسد
كي لا تُبقي لأحد حظٌّ
من صداقة دائمة

__________
علي آل علي
14/ 6 / 1436 هـ

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس