إصدار الحُكم علي الأعمال الإبداعية لتبيان أوجه القوة والضعف فيها لابد أن يتم ذلك من ناقد ملم بمكونات العمل الإبداعي وهي بنية النص اللُغوية،ومعني النص وما تضمنه من صور إبداعية.
بالتالي فالالمام بقواعد اللغة والذائقة التي تستطيع التمييز بين معاني النص وأساليبه،هي أولي المؤهلات للناقد التي تخوّل له إصدار الأحكام علي النصوص.
ولكن في تقديري لم تفلح الموائمة بين الناص والناقد في تأسيس علاقة إبداعية مباشرة تنتهي بتقويم النصوص لينشأ من خلال هذا التقويم نص بديل تتوافر فيه شروط القوامة وفق شروط محددة يلتزم بها الناص لتعديل النص المنقود، وعرض النسخة الأخيرة بعد موت النص الأول،ومع أن هذا الخيار بحاجة لمزامنة الناقد والناص،ووجود منبر مشترك بين الأثنين،إلا أنه في تقديري الحل الأوفق لتجاوز حالة القطيعة القائمة بين الناص والناقد،وتمسك كل طرف برؤيته تجاه العمل الإبداعي.
لذلك يتوقف دور الناقد علي تفسير العمل الإبداعي وتقييمه من منطلق تكوين رأي شخصي إذا ارتبط النقد بالذائقة،ويصبح لزاماً علي الناص تعديل النص إذا تعلق النقد بأخطاء النص اللُغوية،أما من حيث المعاني فللناص مهرب واسع لتبرير معانيه وأساليبه.
أستاذة رشا عرّابي والأساتذة في أبعاد النقد:
شكراً جزيلاً لكم علي هذا الثراء عبر هذه الفعالية الأبعادية العميقة.
لكم التقدير.