اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي
حقُّ قراءة المواد المنشورة مكفول للجميع؛ وللجميع أنْ يُمارس -بكلِّ حرِّيَّةٍ وأريحيَّةٍ- نقدًا ذاتيًا على ما يقرأ من مواد؛ إنَّما لا يُعتدُّ بهذا النَّقد ولا يُؤخذ به؛ ما لَمْ يكنْ موضوعيًّا ومن ذوي الأهلية والصلاحية. مُشكلتنا أنَّ النَّاقد المُؤهَّل عازفٌ عن مُمارسة النَّقد وزاهد فيه، وإنْ مارسه؛ فإنَّه يكون مُقلًّا فيه جدًّا وضمن حدود ضيِّقة وحسابات دقيقة، قد يكون من بينها النَّواحي المادِّيَّة. وفي ظلِّ غياب النَّاقد المُؤهَّل تخلو السَّاحة للهاوي وللعابث وللنَّاقم؛ فنرى المهازل تتجسَّد أمامنا والمصائب تتحقَّق؛ ونرى كيف أنَّه الأديب الحقُّ ينحو للعزلة ويميل للوحدة ويشعر بالضَّياع والإحباط والغُربة.
|
صدقتَ أستاذي
فالنقد بحد ذاتِه عمل إبداعي متفرد
لأنه يجعل الناقد بين خِبرتين خبرة قارئ وخبرة نص داخل جسد لغوي
ويكمن الإبداع في كيفية إدارة هذا الجدل بين الخبرتين
وضمان أسباب إزدهار النص وتقديمه للقارئ برؤية نقدية إبداعية