أفاقَ من حلم يترصَّد التفاصيل , خلَع عن حلمه فوضى الاستناد ونادى في الظّلمات بذلِّته إلى ملكوته : أن حان لنسكك إسراع الجَواب ..
قشع عن جسده ملابس الشَّيطان وأرخى للطُّهر نواياه , كاد أن يفقد الأرض بلحظة إغماء لولا قُدرة الأمر الرَّحيمة , عاد ليبتهل ويرشِحَ الدَّمع , ذاك العصيّ منذ زمن عن السقوط بهيبة الأنين , ذرف البسيطة بصوت حزين , واستنار يترنم في الهالات ,
فكم شُكر تحتاج جزيئاته للنهوض شوقا ً إلى الله .. وكم يعانده الابتعاد رمادا ً يبكيه !
أيّتها الحاجات الدّاخلة في بيان العجز حين لا أكون , ذاك موضعي في العُلا سيّان أمنيات , تلك صباحاتي الحزينة ترثي القمر والحال وتنسخ من وجهي نيزكا ً بحجم الصَّدى .. وتنام الأشياء على الكتف الحالم , لتأخذني الغيمة إلى أبعد من رحيق .