رصيفك مشبع من فصول هاربة ،،أخذ ظلي إليه وبقيت آبحث عن أنفاس معطفه،،
فقدت معه طلاسم لأمنيات كانت بالقرب مني تترنح، على يمنى الرصيف أوراق ياسمين ماتت وهي تصنع من نفسها عصافير كانت ستوشوش لي عن قدومك ،،
عن خطواتك المحملة على نسائم الحلم ،
عن عيناك المبحرة في أنوار الشوق،،
عن أهزوجة ترقد بين ثغرك ،،عن وطن يعيدك لي ولا يخذلني في غيابك ،
عن مطر يتكور في قلب قطراته ويجمع قوس لقاء الفرح بين يدك ويدي،
،ويكبر الحنين في صدري،، وترتحل الروح مع مواسم الحزن ،
أبحث معها عن أضلاع كانت لنا
سرقتها منا الأطلال،،
ويتسع الرصيف لصلوات الغياب ،،
دعني أغرز في وطن الغياب نصل الرصيف قبل أن يخطف السراب تفاصيله،،