يحتج على عينيها الليل، أيهما يسبق ضوء القمر ، وأحتج على وسعة قلبها وعلى الأشياء الخربة في الغياب .. يناديني الحزن من اعلى مقام الشرود ووليدات روحها تسابق النوارس في رأسي، ومطر اللغات شاحب كقيثارة ممزقة بلا تأويل ، يسابقني النسيم إلى دورة عقلها، وتفور محطات الإنتظار كبركان يشهق النزيف : أن يا ضيعة الأعمار حالكنا جدار، وأحلامنا خمائل تردينا بفقر حال إلى النسيان إلى الجنون المرير المنساق عبثا في صدى الرحيل .