يمتحنني الصبر في دَقيق المواجهة , وأستعيذ من شياطين الارض نفاد حيرتي .. حتّى أنّ الصباحات الملتوية في عينيّ حُزني ثائرة
تكاد تعرج بي من حنين إلى قدر ومن فوضى إلى إحتمالية , لنمارس الأشياء معا ً كتوحّد في عقل يتيم خَلَّدته الآفاق مركونا ً
هُنا يا ضباب الأمنيات أرقد , أستطلع الأفكار الرّكاميّة وأحبس محض رغبتي بتهلكة الانجاب للوَطن ,
اربط حبالا ً في المدى , علّني أصل إلى تعاريفٍ ليست بمضنية , أخيط رأسي بإبرة الصبر وأنتظر بحوقلة !
وأعود بآهٍ أكبر من أختها , أنحتها في شجرة الدُّنيا غاضبة , وأستظلّ بها إلى حين موت يليق ,
يبدوا أنّ عاصمة الكلمات في الأبواق خائنة , لا تستطيع أن تعلن جديَّة الأحداث بجملها المثخنة بالتعبير
ويبدوا أنّي لا أقدر على استجماع معطيات الآت بالشكل المطلوب
لأنّ حجة الوَهي مريدة بنصاب الفوضى .
أيَّتها القطارات المنسية في عالم اللاوعي , خذيني إلى برحة لايستعصي حِرمانها قلبي , ولا يجرح انتظارها ضميري
إلى الوسعة الهادئة حين تغنّي الطيور بقربي لحن الوَجع المفقود .