[فَهَدْ الغَامّدِيْ]

سِنِيْنُ عِشْقٍ وَسُكَّرٍ كَفَّنْتُهَا فِي قَبْر الْلَّيَالِي وَالْأَيَّام
نَثَرَتُ التُّرَاب عَلَى ذَلِكَ الْحُبِ اللَّعِيْن
وَنَثَرتُ الْدُّمُوْع فَرَحَاً عَلَى مَوْتِه
لَا عَزَاء .. وَلَا حِدَاد .. وَلَا شَجَبٌ وَلَا نَحِيْب
لَا يَسْتَحِق ذَلِكَ الدَّجَّال سِوَى لَعْنَةٌ مِن سَمَاءِ أَفْكَارِي

أَلَا يَكْفِي غَدْرَهُ وَكَذِبَهُ ؟
أَلَا يَكْفِي مَرَارَتُه طَوَال تِلْكَ الْسِّنِيْن ؟
أَلَا يَكْفِي أَنَّه أَسْقَانِي كَأْسَه الْمَرِير ؟
أَلَا يَخْشَى غَضَب الْرَّب لَقَسَّمَه مَرَّاتٌ وَمَرَّات أَمَامِي بَاطِلاً الْيَمِيْن ؟
أَلَا يَكْفِي سِجْنَهُ لِي فِي تِلْكَ الْلَّيَالِي الْمُظْلِمَة ؟
أَلَا يَكْفِي وَأْدِه لِبَسْمَة شَفَتَاي وَفَرِحٌ اسْتَبْدَلْتُه بِالْأَنِيْن ؟
أَلَا يَكْفِي أَنِّي عِنْدَمَا عَرَفْتُه أَيْقَنْت بِأَنَّنِي تَعَرَّفَتُ عَلَى قَدْرٍ كَافِي مَن الْقَذَارَةِ وَالْحَقَارَة ؟
أَلَا يَكْفِي أَنَّه سَلَب مِنِّي كُل ثَانِيْه فِي حَيَاتِي ؟

:
:

كَيْفَ لِي أَن أَعِوضِهَا الْآَن ؟
كُنْت اجْبُر كّسّوري وَأُدَاوِي جِرَاحِي وَهُو يِكْسِرُ سُكَاتِي وَيُدْمِي قَلْبِي
كَان قِصّةً تُحْرِق حَطَبَا فِي جَسَدِي
كَان أَرْشِيّفاً لِـ الْخِيَانَةِ وَالْحُزَن
أَيُّهَا اللَعِيْن ..
أَكُنْتَ تُرِيْدُنِي أَن أُخْضِع لَك ؟ وَأَبْقَى عَبْدَاً أَسِيْرُ تَحْتَ رَحْمَتِك ؟
كَلا .. وَسُحْقاً لَك
وَسُحْقاً لَأَيَّامِك ولْجَبَرُوتِك وَقَسَاوَتك
سُحْقا لَك " مُتْ " وَلَا مَكَان لَك عَلَى خَرِيْطَة حَيَاتِي
:
:
سَأَجْمَع كُل هَذِه الْأُمُور اللَّعِيْنَة وَأَتَحَوَّل لـ لَحَظَات
إِلَى حَانُوتِي غَاضِبٍ فِي لَيْلَةٍ شَدِيْدَةَ الْسَّوَاد بِلَحْد وَكَفِّن
وَأَجْمَع هَذِه الْأُمُور الْكَاذِبَة مِن جَوْفِي الْوَاهِم وأدفنِك
وَأَقِفُ عَلَى قَبْرِك فَرَحَاً بِمَوْتِك

ارْحَل ارْحَل
دُوْن وَدَاع
فَمِثْلِك لَا يَسْتَحِقُوْنَ الْبَقَاء

2010/07/08
🌹🌹