منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وشوشة البحر و بوح آخر . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2015, 05:53 PM   #1
زهرة برياح
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية زهرة برياح

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

زهرة برياح سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفايةزهرة برياح سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي وشوشة البحر و بوح آخر . .



في الوقت الذي يتلهف فيه الناس للمصيف على الشواطئ الذهبية والنسيم المنعش للبحر وخضرة الغابات الحافة به،أقول تبا لهذاالعالم الذي يغسل وجهه عشرات المرات في اليوم،و لا يحاول أن يغسل القلب مرة في الدهر أقولها وأنا أرمي قدمي نحو الشاطئ .
كنت أبحث عنك في هذا الفراغ أبحث عن ضمة قلبك ،أبحث عن بسمتك،عن سمرتك،أبحث في دهاليز هذا الصباح الذي يغرس الغربة في صدري .
أعيش اللحظة بثقل حركاتها كثقل كلماتك التي تصوغها وتصقلها كأخلاقك،كنت ترسمني عظيمة في عيونك ولا أجد مخلبا أخدش به صمتي و أنفض به أعماقي أمام ذلك الحب الكبير .
ما الذي يجعلني أتذكرك في هذه الصبيحة،ما الذي يحشرك وسط انشغالاتي،ما الذي يبث صوتك من عمق الضجيج الإنساني وأبواق السيارات و احتجاجات الناسالتي تبحث عن نسمات بحرية تنعش الفؤاد في هذا الحر ؟؟؟.
توسلات عيونه مزقت فؤادي،فتبا لهذا العالم الذي يغسل وجهه عشرات المرات في اليوم أقولها و أنا أرمي قدمي نحو البحر .
سمعت و أنا أغوص في الأمواج،كلمات من عاشق فضل أن يكون وطنه البحرفأصبح سلطانا للحوت الأزرق ...كانت وشوشات تقول : " أيا عاشقة الورد كوني قمح حضوري في ذاكرة الأرضِ الجدباء ... كوني رطب الأفكار وغيث التشبيهات ونبض الصّور بصحراء الشعراء... كوني نفح الروحِ بجسد الصمت وارسمي بسمة َفرحٍ فوق شفاه التعساء ...
كوني ما كتب التاريخوسجّلت الأنباء،نحلاً يتشبّث في زهر حقول الأدباء،يقول أنا كالزهـر الأبيض،غايتي ودّ وصلة وأنا أعرف أن الشوك الأبيض يجرح الكف الرطب،وبعض الزهر الأبيض لو جاد، يجود بحنظله .
أياعاشقة الورد هل أقطف من الزهر أجمله وأنظم من الشعر أغزله ولكن روحه من شدى الورد محروم ولاحظت كيف الورد الوافي يصون العهد لايجرح،ومن هشيمه بخور وكلٍ يصف ورده أنا ما أغرس إلا طيب الورد، قالت لي الأزهار لمازرتها أهلا و سهلا صاحبت أوتارها تشدو لنا لحن الجمال وسيمفونيات العشاق...برسم ألوانها وعطرها.
أيا عاشقة الورد كوني قمحا في ذاكرة الأرض الجدباء،كوني رطب الأفكارِ وغيث التشبيهات ونبض الصّور بصحراءالشعراء، وعبر كل ذرة رمل كنت أرى ذلك النور الشاسع يغمر الأفق والبحر وأعالي السماء،جمال البحر الأزرق والأعماق ،جمال الجبال الخضراء والعصافير الملونة وجمالا لشعر الأصيل والألوان وسحر العيون و بين البحر والرمل كان صوت الموج يكمل وشوشة العشاق بين نسمات البحر و أحلام السلام في وطني سلطان العشاق.






/////////////////
* من كتاب وهران ... أرويني من نبع حنانك / مجموعة خواطر صادرة بدار أنوار المعرفة بالجزائر عام 2015



 

زهرة برياح غير متصل   رد مع اقتباس