أنا في لوحةِ الأقدارِ
مكتوبٌ هنا قدري
مِنَ الريحانِ أحملُها
بساتيني إلى قمري
أنا مِنْ ظِلِكَ المفتونُ
في روحي و في أثري
أنا المرآةُ في لوحُ
الوجودُ لطيفِكِ الحَذِرِ
أرشُّ حروفَ قافيَتي
بماءِ العشقِ و الخَفرِ
أصيرُ الروحَ في جسدِ
الحروفِ و أنتِ في الفِكَرِ
أنا يا أَيُّها المشتاقُ
في صمتٍ وفي خَطَرِ
أراكَ و لستَ ترمقُني
و أحيا فيكَ مِنْ صِغري
كأنَّ البدرَ يسكنُني
إذا ما لُحتَ في نظري
أحيطُكَ مِنْ رحيقِ النورِ
هالاتٍ من الصورِ
وأُملي جامَ أيامي
بعاطرِ طيفِكَ النضِرِ
فهذا الجامُ منكسرٌ
يريقُ الفجرَ في أثري
لتمسِكَهُ على ولهٍ
وتحمِلَهُ على حَذرِ
فكيفَ الهجرُ عن كثبٍ
و أنتَ يمامةُ الشجرِ
تعالَ الأيكُ منتظرٌ
على ياقوتةِ العَطرِ