يوسف الحربي
ـــــــــــــــ
* * *
قبل البدء :
لولا ثقتي برحابة فكرك ما أعلنتُ اختلافي القادم معك .
- أولاً : لأوضح للقارئ الكريم المقصدَ من كلمة [ أعراب ]
في كلّ موقعٍ قُرئتْ فيه هذه الكلمة :
لا يُقصد من كلمة [ أعراب ] حين قولها " سكّان البادية : البدو "
من أبناء القبائل ولا تتّجه اللغة بمعاجمها إلى هذا المعنى و لم
ترِد هذه الكلمة حين وردت في القرآن بهذا المعنى ، بل القصدُ منها
عائدٌ إلى جذرها ( ع ر ب ) والذي " يعني التمام والكمال والخلو
من العيب والنقص " بدليل : " عُرُبَاً أتْرَابَا " __ قرآن .
عندما أضعُ هذا المعنى - الصحيح للكلمة - و أقرأ ما كتبه أخي
يوسف الحربي - مع حذفٍ لجزئيّة " هؤلاء الأعراب من أبناء
القبائل " - أجده لا يبتعدُ عن الحقيقة بعيداً ولا أخشى من القول
بأنّه يُثبتها من قوله بدون علمه .
الذين يعتقدون كمالهم وخلوّهم من النقص والعيب هم الأعراب
- بناءً على التعريف - و هؤلاء كُثرٌ في مجتمعاتنا العربيّة
ولذلك تجدهم يتهمون كلّ مخالفٍ لهم بالجهل من أهل المذاهب
قبل تكفيرهم لكلّ ليبراليّ وعلمانيّ اعتقاداً بكمالهم وخلوّهم من
النقص - .
أمّا ما أثبته أخي يوسف الحربي - من قوله - بدون قصدٍ منه
حينما هاجم وعنّف على كلّ منتقدٍ لمّا سمّاهم بـ " الشرطة
الدينيّة " والمعروفة باسم : " الهيئة " !!
معتقداً أخي يوسف خلوّ هذه الجهة الحكوميّة من النقص
والعيب و مؤمناً بكمالها متصفاً بذلك - بدون قصد - بمَن
انتقدهم في مقاله !!
* أخيراً :
لا أشكّ بأنّ أخي يوسف الحربي قصدَ بمقاله [ البدو ]
من أبناء القبائل لكنّني لا أشك أيضاً بأنّ فكراً و علماً
وثقافةً يمتلكها يوسف الحربي تجعله يُعمّم ذلك على الجميع
و إنْ قال بغير ذلك سأناقضه و أدلّل له : به .
يوسف الحربي
شكراً لك و عذراً منك إنْ تجاوزتُ بقولي .