يوسف الحربي ...
أهلاً بك أستاذي الكريم ...
من الجميل أن أعود إلى أبعاد أدبية بعد غيبة و أن تكون هذه الثورة أولى قراءاتي ...
و بعيداً عن مضامين التعميم و خطيئة أخذ (الكل ) بجريرة (البعض )
سأملي عليك شيئاً من أمالي العلاّمة ناصر الدين الأسد ( الأمالي الأسدية ) حول الفرق بين الأعرابي والبدوي والحضري ...
" كانت القبيلة في الجاهلية تنقسم قسمين :
1 - أهل المَدَر ( الطين ) وهي الحواضر ، وأهلها مستقرون في قُراهم .
2 - أهل الوبر ( بيوت الشعر ) وهم قسمٌ من القبيلة يعيش خارج الحواضر وهم البدو .....أي في الظواهر ينتقلون في حدود قبائلهم لا يتجاوزونها .
وكانت بعض القبائل تضم قسماً ثالثاً هم الأعراب وهم الذين يوغلون متأبدين في الرمال ولا يعرفون الزراعة أو الاستقرار يرعون الإبل ولا يتجاوزونها يركبونها في رحيلهم الدائم يأكلون من لحومها وألبانها ويلبسون من وبرها ، وهؤلاء هم أهل الغلظة والفظاظة والشدة وهم الذين ذكرهم الله في قوله " الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ... " الآية ، وهم الذين قال شاعرهم :
يُبكى علينا ولا نبكي على أحدٍ .... لنحن أغلظ أكباداً من الإبل ... "
هذا جانبٌ أتمنى أن يُحتاط له أولاً...
الشيء الآخر ...
ألستَ أخي الكريم مع التطور في الحياة وأساليب العيش فيها ؟
لِمَ تستكثر على - الأعراب - أن يتطوروا وأن يكونوا كغيرهم مشاركين في حِراك المجتمع وعِراكه ؟
أم تريد أن تستأثر به وأهل الطين فقط ؟؟
الشيء الأخير .. يا عزيزي ...
دائماً ما يُنادى بالحرية في الفكر واحترام الرأي والرأي الآخر و تقبل النقد ...
فأين يوسف الحربي من هذه وهذه وتلك ؟؟
مودتي ...