معدل تقييم المستوى: 14
مجرد صمود ..ليس إلا !!
مجرّد صمود .. ليس إلا قرّرتُ للحظاتٍ أنْ أجعلَ حبّك نسيان لأقفَ على حدٍّ فاصلٍ بين الذكرى المتجسّدة بي، وتلكَ الآمالُ التي وهبتُها لنفسي وأوقَّع بين حروف جسدك وذاكرتي.. بعضَ البصمات. مفكَّرتي الوردية فاضت برسمٍ يشبهُ رسمَك وتحوَّلت بيومي من لوحة نادرة سلطَّت عليها الأضواء إلى لوحةٍ ماتت على جدرانِ أرقى المعارض الفنيّة.. لم يعدْ بمقدوري الصمود أكثر. فقد توقَّف القدرُ للتحدِّث عن مخططاته معي و صارت أحداثُنا واقعاً على ساحة الوغى تاريخاً يكتب حقائقَه على جدرانٍ منسيِّه. لن تمرَّ على جسري ثانيةً بل على أشلائه المبعثرة بين اليقين والحياة... لستُ أنا من سلبها التيَّار القوى..!! بل أنتَ من صرعتَهُ النهايةُ القصوى! بعثرتَ عُمْراً بين الآهات الحالمة وربيعاً يزهرُ حينما تهلّ.. قضيتَ على أنفاسٍ بدتْ لي بداية ، انبعاثُ حياة.. وإذ بها صرخاتُ أمٍّ ثكلى، وأوجاعُ جنديٍّ على بقايا وطن وغربةٌ مطاردةٌ من ثورات استقلال. أنتَ كما أنتَ رجلٌ ببقايا أسطوريةٌ من تعهدَّاتٍ وتوقيعاتٍ ثورية... تشعبّتَ لتكونَ مجرّدَ عناويناً عريضةً لمقالات تدّعي استقلالا من استعمار ما..!! ملكتَ بين يديك قوةَ الرجولة اللاواقعية فقضيتُ خريفَ عمري أُلمَلمُ مستقبلا سرقتُهُ من أركانك المهملة بينَ طيّات خاطرة، أو فتاتِ كلمات بين الحين والحين تبدو لي بقايا خطوطٍ خرساء لا حياةَ فيها،وأحرفٍ باهتةً... قضتْ أن تضيءَ جملاً ؛ لم أكن أنا بين نقاطِها !!؟؟ وعدتُ أجمعُ ما تبّقى من قطعٍ لأُكملَ واجهةَ اللوحةِ أمامي؛ فقد بانت لي خفاياها التي نَقشتْ رمزا لِطَيفا ورِثَ منّي كلّ سماتِ الإختفاء بين دخان يتطايرُ من ثغر الزَّمن... وأنا فيما بينها مجموعةُ قطعٍ لألعاب طفولية بمجرّد لمسها تساقطت كحبيباتٍ مهترئةٍ لصناعةٍ محليّة تهوى عودتَها بين يدي محترفٍ بارع. بقلمي طيف امرأة الأثنين 30/3/2010 همس السحاب