عِندما أرى تساقط أوراق الأشجار على ذاك الرصيف المُمّتدّ أمامي بلا نهاية
أشعر بكآءبة المنظر ووحشة المكان
وحِين شعُورٍ بحزن
أُعِيدُ النظر
فثمّ جمالٌ يأسرني في تلكَ الألوان الذهبية
تِلكَ التي تحتضنُ جذوع الأشجارِ مع إنعكاس أشعة الشمّس
فأشعرُ بالدفء كأنّما أُعيدت الروح إلى الجسد
وأحدّثُ نفسي بأنّها الحياة كما نشآءُ تكون
وأنّ الجمالَ وكذلك السُوء من حولنا نحنُ من يصنعهُ بأفكارنا المُسبقة عن الكون وعن
الحياة وطبيعة الأشيآء
أنا لن أغير المحيطَ الذي أعيشَ فيه ولكنّي إن شئتُ قادراً على تعظيم قيم الجمال من
حولي وتجاهل تلكَ التفاصيل الصغيرة التي قد تزعجني
فأجابتني نفسي بعد تأمّل
رُبّما إنِ إستطعت أن تحيا واقعاً كما تعيشُ حُلماً لاتصحو منه
إنّ أضغاث الإحلامِ تتكسر على صخور الواقعِ دوماً
فأين أنت !