قال مُحدِّثي :
هل ترى ذاكَ الأفق البعيد ؟
فعلِمتُ بأنّي بينَ خيارين
أن أجِيب بنعم !
وسأستمعُ إلى حديثٍ طويلٍ لن ينّتهِي
فأخْترتُ لا
قالَ كذلِكَ نحنُ حِينَ نرَى خطواتنا ونحنُ مُطرقي الرؤوس
ونجهلُ الغايةَ منها
فعلِمتُ أنّي قد وقعتُ في فخِ السؤال !
فقلتُ مهلاً
أظُنُّ أنّي أراه
فقال لي : إنّ الظنّ لايُغنِي من الحقِّ شئياً
قلتُ عُذراً إنّي أراهُ كما أراك
قالَ صِفّ لي ماترى ؟
فعلمتُ أن لافِكَاكَ
فكانَ الصّمتُ جواباً
والأفقُ مُمّتدٌ لاينتهِي
قالَ لي : علِمتُ إنزعاجَ نفسك
ولا تضطربُ النفس إلاّ حِينَ إضطراب الروح
فتذّكرْ بأنّي لمْ آتِي إليكَ وإنّما أنّت قَدْ أتيتَنِي