واقعنا ووقائعنا :
كل دعوة للتغير في مجتمع همجي أو لا يحسن التغير ولا يؤمن بالحرية ماهي إلا دعوة تفضي لفتنة وتقود لكارثة بشرية يتكاثر فيها الحمقى وأهل الأطماع ويزداد نكال الحاقدين من خلال توسعة دائرة الخلافات والإختلافات والتي تقود لعدة دوائر متداخلة في بعضها جدالاً وجدلاً في ظل غياب الوعي والمدارك .
هي ليست للشؤم ولكنها واقعية وهاهي الشام أكبر دليل على هذه الرحى الكُبرى والتي تلتهم الكثير وتتسع فيها دائرة الخلافات وتتعقد كثيراً في حين يستحيل فيها توحيد الصفوف ومقاومة الخطر الحقيقي والمحيط بالبلد والهادف لإلتهام البلد بكل يُسرٍ وسهولة ومن ثم تشكيله كيفما أراد القابض عليه بيدٍ من حديد .
هذا الصراع سيطول كثيراً إلى أن يصل ليقين عدم الخلاص من أيادي مُلاكه الجُدد ولكن أملي بالله كبير فنحن أمة لا نولد إلا من رحم المعاناة والضغط الشديد فقد نصل لمرحلة تتساوى لدينا كُل الأشياء من بقاء ونهاية أو نكون أكثر يقين ومطلب في الظفر بالاخرة حينها سنقدم بعد العودة للحق وننطلق بمشعلٍ من نور وتقى نسلب به ألباب العالم ليخر للحق ساجداً ومردداً معنا كلمة الحق .
حينها لا قلاع تقف عائقاً أمامنا وآمالنا تفوق كل الصعاب ووحدتنا هي الرد الحاسم على كل عدو وسنكون نحن مركز العالم وإرتكازه وركائزه التي يقوم عليها الحق ويردد كلمة التوحيد بلا قيود وأطماع بل خالصةً لوجه الله وكما أمر .