عندما خسر أنكل سام معاركه هو والصهيونية في كل من العراق، وإفغانستان بهدف تقسيم الدولتين تحت مسمى " الشرق الأوسط الجديد ' أو " الشرق الأوسط الكبير " كان لا بد لهما من البحث عن الكثير من الطرق التي تؤدي إلى ذلك دونما أي خسارة، فأخترعوا لنا ما سمي آنذاك ب " لف البساط " أي إخراج ما يسمى بالجهاديين من كل دول الغرب إلى الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع دول في المنطقة من النواحي اللوجستية، والتمويل خدمة لأنكل سام، وإسرائيل، وتحت ذرائع، ومبررات كثيرة، ومن ثم البدء في تنفيذ الجيل الرابع، والخامس من الحروب، وقد عير عن ذلك أحد الجنرالات الإمريكيين بقوله (( حروب الجيل الرابع، والخامس هي أن تجعل عدوك، كالمسعور يأكل بعضه بعضا ))، والمشكلة الأكبر أننا ما زلنا ننفي ما يعترف به أعدائنا إمعانا في ولاءاتنا لأعداء الأمة، وهذا يذكرني بقول الشاعر عمر أبو ريشة :
(( أمتي هل لك بين الأمم
منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق
خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى
وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه
ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب
مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية
خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية
في حمى المهد وظل الحرم ؟
كيف أغضيت على الذل ولم
ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى
موجة من لهب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي
وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها
تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت
ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته
لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما
كان في الحكم عبيد الدرهم ))
الأديبة الشاعرة / بلقيس..
بحق رائعة، وأكثر.
ود يليق.