كم أغبط أولئك الذين يعرفون كيف يعبرون عن جزعهم ؟ كيف يلوّون ذارع الحياة حينما تمتد نحوهم ؟
أولئك الذين يتلونون وفقاً للظروف !
كم أغبط ذلك الطفل الذي يحلم بإمتلاك متجرٍ يبيع البالون ؟!
كم أغبط تلك السيدة التي اعتادت أن تستضيف عجزها ووحدتها لسنوات ولم تعلن استسلامها بعد ؟
أنا استضفتُ وحدتي لأيامٍ ورفعت راية الإستسلام منذ زمنٍ طويل ,
وأغلقت كل الأبواب والنوافذ وكفرتُ بكل شيء جميل في هذه الحياة .
أنا انهزمتٌ وتمزقت ولم يعد بوسعي أن اعود !
هل يُلام المرء على صدقه ؟ على احتياجه للحب ؟ للثقة وللأصدقاء ؟
أنا لا أملك سلطة على قلبي فبأي حقٍ تنزع من حياتي الآمان وتفنيني ؟!
بأي حقٍ تلوّي ذراعي وتسرق منّي كل آمالــي بلا مقابل ؟!
أ يمكن للصديق أن يصبح عدواً شرساً إلى هذا الحد ؟!
سارة القحطاني